الأمم المتحدة تحذر من تحرك باكستان لترحيل آلاف المواطنين الأفغان

أعربت منظمتان تابعتان للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهجرة، الأربعاء، عن قلقهما إزاء قرار باكستان ترحيل آلاف اللاجئين الأفغان الذين ينتظرون إعادة التوطين في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في بيان إنهما طالبتا باكستان بتوضيح. وقالت باكستان الأسبوع الماضي إنها ستعيد اللاجئين إلى أفغانستان إذا لم تقم الدول الراغبة في قبولهم بمعالجة قضاياهم بسرعة.

وافقت الولايات المتحدة على إعادة توطين نحو 20 ألف أفغاني كجزء من برنامج لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر، وذلك بالتعاون مع الحكومة الأميركية ووسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة وجماعات حقوق الإنسان. وكانوا من بين عشرات الآلاف من الأفغان الذين فروا إلى باكستان المجاورة بعد سقوط بلادهم في أيدي طالبان في عام 2021.

لكن هؤلاء الأفغان تقطعت بهم السبل في باكستان بعد أن اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا بتعليق برنامج اللجوء الأميركي الشهر الماضي.

وجاء في البيان المشترك الصادر عن المفوضية والمنظمة: “إن سياسة عدم العودة التي تنتهجها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2021، تدعو إلى تعليق الإعادة القسرية للمواطنين الأفغان من جميع البلدان، بغض النظر عن وضعهم”.

أعطى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لطرد المواطنين الأفغان غير المسجلين من مدينتي إسلام آباد وراولبندي بحلول 31 مارس/آذار. وبذلك فهو يستعد لترحيلهم إذا لم يتم إعادتهم إلى بلدانهم المضيفة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة إنهما تشعران بقلق خاص إزاء المواطنين الأفغان الذين قد يتعرضون للأذى إذا عادوا إلى أفغانستان. ومن بين هؤلاء أفراد الأقليات العرقية والدينية، والنساء والفتيات، والصحفيين، ونشطاء حقوق الإنسان، وأعضاء المهن الفنية مثل الموسيقيين.