البابا تواضروس الثاني يصلي تجنيز الأنبا أغابيوس بالكاتدرائية المرقسية

منذ 3 ساعات
البابا تواضروس الثاني يصلي تجنيز الأنبا أغابيوس بالكاتدرائية المرقسية

اليوم الأربعاء، في الساعة 12 ظهرًا، صلى البابا تواضروس الثاني صلاة الجنازة على نيافة الأنبا أغابيوس، أسقف إيبارشية دير مواس ودلجا، الذي وافته المنية أمس.

حضر صلاة الجنازة عدد كبير من الآباء والمطارنة والأساقفة وبعض كهنة إيبارشية دير مواس والكهنة والرهبان من العديد من إيبارشيات وأديرة الكنيسة القبطية وجوقة شمامسة معهد الأنبا رويس اللاهوتي وعدد كبير من شعب إيبارشيات دير مواس ودلجا الذين امتلأت بهم الكاتدرائية.

وفي كلمة له خلال صلاة الجنازة، شكر نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، قداسة البابا نيابة عن كهنة إيبارشية دير مواس وشعبها على لطفه في الصلاة من أجل الأسقف الكبير الراحل. كما وجه الشكر لأعضاء المجمع المقدس ورؤساء الأديرة القبطية وكل المسئولين بسلطات الدولة المختلفة والسلطة التنفيذية والقيادات الدينية الإسلامية والطوائف المسيحية وممثلي مجلسي النواب والشيوخ بالمنيا برئاسة المحافظ اللواء عماد الكدواني على تعازيهم في وفاة نيافة الأنبا أغابيوس.

وفي كلمته أعرب البابا عن تعازيه وقال: “على رجاء القيامة نودع هذا الأب المبارك الأنبا أغابيوس أسقف إيبارشية دير مواس ودلجا”.

وتأمل قداسته في الآية: “ولما كملت أيام خدمته مضى” (لوقا 1: 23)، مشيراً إلى أن لحظة وداع الأحبة هي لحظة فريدة بالنسبة لنا، لأنها بمثابة جرس إنذار يحذرنا من أن الحياة ستنتهي وسيعود كل منا إلى بيته. إنه يجعلنا نتوقف ونتأمل، وننظر إلى أنفسنا ونسأل: “هل أنا مستعد لهذا اليوم؟!”

وأضاف: «الإنسان المؤمن لا ينسى هذا اليوم، وعندما يموت أحد نتساءل ماذا ترك لنا». هل ترك سمعة طيبة؟ علاقات جيدة؟ عمل مفيد؟ خدمات بنت وربت الأجيال؟ والحقيقة أننا نجد كل هذا واضحاً في صاحب السيادة الأسقف أغابيوس الذي يعني اسمه المحبة. لقد استحق اسمه حقًا لأنه خدم مجتمعه ووطنه من خلال عمله، ثم أصبح راهبًا في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وخدم سكرتيرًا للدير من عام 1981 إلى عام 1985، وهي فترة حساسة حيث مرت الكنيسة والوطن بأزمة عام 1981 الشهيرة، لكنه تغلب عليها بالحكمة والمحبة والتصميم.

البابا شنودة الثالث أوكلت إليه عدة مهام ورسمته أسقفاً سنة 1988. عاش في خدمته وأحب المحتاجين والفقراء في أبرشية دير مواس ودلجا، الأبرشية المباركة التي أنتجت القديسين. جعل أبرشيته أبرشية نشطة وواجه العديد من الصعوبات، لكنه لم يشتكي.

وتابع: “لقد ظل يعاني من مشاكل صحية حتى رحل عن الدنيا”. نتذكر سمعته الطيبة ونطلب صلواته.

واختتم قائلا: “باسم المجمع المقدس والأساقفة الأجلاء والكهنة والشمامسة والمنظمات القبطية الحاضرين هنا، نعرب عن تعازينا لرجال الدين في إيبارشية دير مواس وشعبها المحبين للمسيح، وكذلك لعائلته المباركة.

وأعلن قداسة البابا أنه عهد إلى نيافة الحبر الجليل ديمتريوس أسقف ملوي وإنصنا والأشمونين بمسئولية “النائب البابوي على إيبارشية دير مواس ودلجا حتى يدبر الله شئونها المستقبلية”. توفي أمس صاحب السيادة الأنبا أغابيوس عن عمر يناهز 81 عاماً، بعد أن أمضى أكثر من 47 عاماً راهبا، منها 36 عاماً أسقفاً. ظل يعاني من بعض الأمراض إلى أن انتقلت روحه الطاهرة إلى جنة النعيم صباح أمس.


شارك