الرئيس الألماني: نرفض مبادرة ترامب الخاصة بتهجير سكان غزة
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رفضه لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال شتاينماير خلال زيارته الحالية للعاصمة التركية أنقرة، الأربعاء: “أي حل يتجاهل أو حتى ينتهك القانون الدولي غير مقبول”، ولا يعتقد أن المحادثات المقررة بين الدول العربية والإدارة الأميركية الجديدة ستنجح على هذا الأساس.
وكان شتاينماير قد أجرى محادثات في السعودية والأردن في وقت سابق، وأشار إلى أنه يشعر “بخيبة أمل وخوف كبير، وفي بعض الحالات صدمة صريحة” إزاء مقترحات الطرد أو إعادة التوطين، أي “طرد الفلسطينيين من وطنهم”.
أدلى شتاينماير بهذه التصريحات قبل اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأكد الرئيس الألماني أن الحل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال ضمان أمن إسرائيل وتقرير المصير الفلسطيني. وقال: “إن هذا طريق صعب وطويل محتمل، ولكن ما أخشاه هو أن الاختصارات التعسفية على هذا الطريق – وخاصة في تجاهل للقانون الدولي وقواعده – لن تحقق الهدف”.
وقال ترامب بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء إن قطاع غزة الساحلي المطل على البحر الأبيض المتوسط الذي مزقته الحرب يجب أن يصبح “ملكا” للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الجيب الفلسطيني المحاصر يمكن أن يتحول إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” تحت القيادة الأميركية.
ويهدف ترامب أيضًا إلى إعادة توطين حوالي مليوني فلسطيني في قطاع غزة بشكل دائم في دول أخرى، وهي الخطوة التي يقول الخبراء إنها من شأنها أن تنتهك القانون الدولي.
ولقي اقتراح ترامب رفضا من حلفاء الولايات المتحدة ومعارضيها في الشرق الأوسط وخارجه.