رئيس تنمية الصعيد لـ«الشروق»: مخطط تنفيذ 50 مشروعا تنمويا بـ 2.2 مليار جنيها نهاية 2025 منذ إنشاء الهيئة

منذ 2 ساعات
رئيس تنمية الصعيد لـ«الشروق»: مخطط تنفيذ 50 مشروعا تنمويا بـ 2.2 مليار جنيها نهاية 2025 منذ إنشاء الهيئة

240 مليون جنيه لزراعة «الذهب الأخضر» بالغردقة بمحافظة البحر الأحمر بنهاية المرحلة الثانية

إنشاء 12 بئراً بعمق 800 متر لاستصلاح 720 هكتاراً بالوادي الجديد

تحسين كفاءة مزارع الدواجن بمحافظة الفيوم

إنشاء مصنع لإنتاج “أكياس الزماطة” بمحافظة الوادي الجديد خلال الأشهر المقبلة

 

قال رئيس هيئة تنمية الصعيد اللواء شريف صالح، إن الهيئة منذ إنشائها عام 2018 ستنفذ 50 مشروعاً تنموياً في محافظات الصعيد بنهاية العام الجاري بتكلفة مالية 2.2 مليار جنيه.

وأضاف صالح في حوار مع الشروق أن الدولة شهدت طفرة تنموية كبيرة في محافظات الصعيد، ما وضعها على خريطة التنمية بعد أن ظلت مهمشة لفترة طويلة قبل عام 2014. وأوضح أن الهيئة تنفذ مشروعاتها في صعيد مصر من خلال دراسات تخطيطية عملية على أعلى مستوى بهدف تهيئة المناخ المناسب للاستثمار. وفيما يلي نص المقابلة:

كيف ترى التطور في محافظات الصعيد بعد عام 2014؟

وحققت الدولة بعد ذلك دفعة تنموية كبرى في محافظات الصعيد من خلال إنشاء مدن جديدة لأبناء الصعيد ـ أحد محاور التنمية ـ بالإضافة إلى المشروعات الزراعية والصناعية والحرفية، مما أدى إلى الحد من هجرة أبناء الصعيد للعمل في محافظات القاهرة الكبرى والوجه البحري. كما تم إنشاء محاور وكباري على ضفتي النيل لتسهيل تنقل أبناء الصعيد بين المحافظات الغربية والشرقية، ورفع كفاءة ورصف الطرق الرئيسية والداخلية، ووضع الصعيد على خريطة التنمية.

– كيف كانت محافظات الصعيد قبل عام 2014؟

حتى ذلك الحين، كانت منطقة صعيد مصر مهمشة للغاية وغير موجودة على خريطة التنمية. ولم تكن هناك مياه شرب نظيفة، ولا مشاريع صرف صحي، ولا شبكة طرق كان من شأنها تمكين تنفيذ مشاريع التنمية.

-هل لمس المواطن الصعيدي محاور هذا التطور؟

ويتضح ذلك من خلال أن محاور التنمية بمحافظات الصعيد خلقت فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ومن ثم جذبت الاستثمارات المحلية والأجنبية. بالإضافة إلى ذلك، تم منح السكان هناك فرصة العمل في هذه المشاريع، مما وفر بديلاً للهجرة إلى محافظات القاهرة الكبرى والوجه البحري، وبالتالي الحد من هجرة السكان.

 

-كيف تنفذ الهيئة مشروعاتها في محافظات الصعيد؟

وتقوم الهيئة بتنفيذ مشروعاتها في صعيد مصر من خلال دراسات علمية وتخطيطية على أعلى مستوى بهدف خلق مناخ استثماري مناسب وملائم.

– كم عدد المشاريع التي نفذتها الهيئة وكم بلغت تكلفتها؟

ونفذت الهيئة حتى الآن 42 مشروعاً في خمسة مجالات تنموية في صعيد مصر شملت الزراعة والصناعة والشئون الاجتماعية والاقتصاد والبيئة. ومنذ إنشاء الهيئة في عام 2018، سيكون لدينا بنهاية العام الجاري 50 مشروعاً تنموياً في محافظات الصعيد بتكلفة مالية تصل إلى 2.2 مليار جنيه.

-ما هي المعايير الأساسية لاختيار مشاريع الهيئة؟

وتقوم الهيئة بإختيار المشاريع بناء على الإحتياجات والتحديات. وهي على تواصل دائم مع المواطنين للتعرف أكثر على مشاكلهم والبدء في تنفيذ المشاريع لحلها. وبالإضافة إلى ذلك، نقوم بدراسة هذه المشاريع بالتعاون مع الوزراء والمسؤولين والخبراء حتى نتمكن من ربط التنفيذ بالتخطيط.

– ماذا عن مشاريع الهيئة في مجال المجمعات الصناعية والحرفية؟

أنشأت الهيئة 14 مجمعاً حرفياً وصناعياً في 14 قرية بـ 8 محافظات. ومن المقرر توسعة هذه المجمعات لتشمل كافة قرى الصعيد بالمحافظات المختلفة تنفيذاً لمبادرة “وظيفتك جنب بيتك”. ويوفر كل مجمع ما بين 120 إلى 150 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. تنتج هذه المجمعات منتجات حرفية وصناعية، وهي مهنة أساسية لأهالي القرية، كبديل عن بحثهم عن فرص خارج قراهم، مما يسبب لهم صعوبات في النقل والتنقل.

– ماذا عن الاستفادة من الميزة التنافسية لمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر؟

واستغلت الهيئة ميزتها التنافسية في الغردقة بزراعة أشجار الجوجوبا للقضاء على مشكلة الصرف الصحي بالمدينة. ويتم استخدام مياه محطات المعالجة الثلاثية لري نباتات الجوجوبا الملائمة للظروف البيئية للمحافظة والمتوافقة مع طبيعة الأرض. وتتمتع أشجار الجوجوبا أيضًا بقدرة عالية على مقاومة الرياح القوية وتعدي الكثبان الرملية، كما أنها مصدر متجدد للطاقة النظيفة. وبالإضافة إلى ذلك، يتم تحقيق عوائد اقتصادية من خلال بيع زيوت نبات الجوجوبا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الزيت المستخرج من النبات كوقود حيوي صديق للبيئة، ولهذا السبب يطلق عليه أيضًا اسم “الذهب الأخضر”.

– كم هكتار إجماليًا زرعتها الهيئة بالغردقة بأشجار الجوجوبا؟

كان هدفنا زراعة 3000 فدان من شجر الجوجوبا في المدينة. لقد قمنا بالفعل بزراعة 2000 فدان في المرحلتين الأولى والثانية، ونقوم حاليًا بزراعة 1000 فدان في المرحلة الثالثة، والتي سننتهي منها بحلول نهاية العام.

– هل من المخطط زراعة الجوجوبا في محافظات أخرى بصعيد مصر؟

بالطبع، نعم. هدفنا هو زراعة 20 ألف هكتار من الأراضي في المحافظات العشر في صعيد مصر بحلول عام 2030 والاستفادة من الميزة التنافسية لهذه المحافظات في زراعة أشجار الذهب الأخضر (نبات الجوجوبا). وهذه ميزة اقتصادية عظيمة وتوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء صعيد مصر. كما نقوم بتوفير الخشب كبديل لاستيراده من الخارج مقابل العملة الصعبة.

– ما هي أحدث التطورات في زراعة قصب السكر بنظام الشتلات في محافظات الصعيد؟

 

بالتعاون مع وزارة الزراعة قمنا بإنشاء مجمع صناعي بمنطقة كوم أمبو بأسوان لتطوير زراعة قصب السكر بنظام الشتلات. ويهدف هذا التطوير إلى زيادة إنتاجية الحقل من 35 إلى 40 طنًا إلى 60 إلى 70 طنًا.

– هل هناك خطط لإنشاء المزيد من المجمعات الصناعية لتطوير زراعة شتلات قصب السكر في مناطق أخرى؟

وبالطبع وضعنا الأساس لمشروع آخر سيتم إطلاقه بالتعاون مع الهيئة ومحافظة قنا وشركة السكر بالمحافظة. وسيتم بعد ذلك تعميم التجربة على محافظات الأقصر والمنيا وأسيوط والمحافظات الأخرى التي تتمتع بميزة تنافسية في هذا الصدد. وستقوم الهيئة بإنشاء المجمع ومن ثم تسليمه إلى الجهة المختصة لإدارته وتشغيله وهي وزارة الزراعة.

 

– ما رأيكم في برنامج تنمية الصعيد وهل يخضع لرقابة الهيئة؟

يعد برنامج تنمية صعيد مصر أحد أقوى برامج التنمية في صعيد مصر. وهي تابعة لوزارة التنمية المحلية. وقد حاز هذا البرنامج على إشادة دولية من البنك الدولي عن المشاريع التي نفذها في محافظات الصعيد، وخاصة في محافظتي سوهاج وقنا. ومع ذلك، هناك تعاون مستمر بين الهيئة والبرنامج في تطوير خطط مشاريع التنمية. كما توجد شراكة مع البرنامج في تطوير التجمعات الاقتصادية لبعض المشاريع مثل زراعة الرمان والعسل الأسود والطماطم المجففة. وقد حققت تنمية حقيقية على أرض الواقع، حتى أن منظومة النجاح لم تعد تقتصر على جهة واحدة.

-ما هي العلاقة بين هيئة تنمية المثلث الذهبي وهيئة تنمية صعيد مصر؟

تشرف هيئة تنمية المثلث الذهبي على منطقة المثلث الممتدة من سفاجا والقصير في البحر الأحمر إلى طرف المثلث عند قفط بمحافظة قنا. يحتوي هذا المثلث على العديد من المعادن التي تدعم الاقتصاد المصري. وتعمل هيئة تنمية المثلث الذهبي على إقامة صناعات ذات قيمة مضافة لهذه المعادن بدلاً من تصديرها في شكلها الخام. وهنا تشارك هيئة تنمية صعيد مصر مع هيئة تنمية المثلث الذهبي في إعداد الدراسات والخطط الخاصة بتشغيل هذه الصناعات، وهو ما يساعد في النهاية على تعظيم موارد البلاد.

-ما هو دور القطاع الخاص في المشاريع التنموية التي تنفذها الهيئة؟

وستشهد الفترة المقبلة إطلاق مشاريع تنموية جديدة بالشراكة مع القطاع الخاص، تماشياً مع توجيهات الرئيس بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص. وتهدف الشراكة مع القطاع الخاص إلى خلق كثافة تشغيلية عالية ومن ثم تحسين مستوى معيشة سكاننا بمحافظات الصعيد، وتجفيف الخضروات والطماطم وتحويل المخلفات الخشبية إلى خشب مضغوط. لدينا شريك ناجح و خطة ناجحة و شركات ناجحة.

-ما هي المشروعات التي تنفذها الهيئة في محافظة الوادي الجديد؟

قامت الهيئة بإنشاء اثنتي عشر بئر مياه لاستخراج المياه الجوفية بمحافظة أبو طرطور بمنطقة محافظة الوادي الجديد. تم إستخدام ثلاث آبار من هذه الآبار الإثني عشر في إستصلاح وزراعة 450 فدان في منطقة أبو طرطور. وباستخدام الآبار المتبقية، تم استصلاح وزراعة 1800 فدان. يصل عمق هذه الآبار إلى 800 متر. ويتم تنفيذ كافة هذه المشاريع بالتنسيق بين الهيئة والحكومة.

– هل هناك مشاريع أخرى ساهمت الهيئة في تطويرها بمحافظة الوادي الجديد؟

وبالطبع ساهمت الوكالة في رفع كفاءة وتطوير مجمع التمور في المحافظة حتى اكتسب شهرة عالمية في إنتاج التمور.

– ما هي المشروعات التي سيتم تنفيذها في محافظة الوادي الجديد خلال الفترة المقبلة؟

هدفنا هو إنشاء مصنع لإنتاج أكياس “زامات” في ولاية نيوتال. وسنبدأ التنفيذ خلال الأشهر المقبلة، حيث تعد صناعة أكياس “الزمط” حرفة أهلية نظراً لشهرة المحافظة بزراعة النخيل. يتم استخدام أكياس الزامات لحفظ التمور حتى تنضج. وبذلك فإن المصنع سوف يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة. كما سنقوم بإنشاء مصنع لإنتاج الزيوت العطرية والطبية في المحافظة خلال الأشهر المقبلة، حيث أن المحافظة تشتهر بالنباتات الطبية والعطرية.

– هل لدى الهيئة مشاريع تتعلق بتربية الدواجن؟

وبالطبع قامت الهيئة برفع الكفاءة وتوسعة مزرعة الدواجن القومية بمحافظة الفيوم. وبالإضافة إلى إنتاج بيض المائدة، تنتج المزرعة الآن 840 ألف دجاجة محلية أصيلة سنويا. وتساهم هذه المشاريع بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الدواجن.

– ماذا عن مشاريع الثروة الحيوانية للوكالة؟

وفي محافظة أسيوط، يجري توسعة وتحديث مزرعتين لإنتاج 2.5 مليون كيلو من اللحوم، و7.5 مليون كيلو من الحليب. سيتم إنشاء مزرعتين للأبقار لإنتاج 5 آلاف رأس من الماشية سنويا، بهدف توفير اللحوم للمواطنين بأسعار مناسبة. كما سيتم رفع كفاءة 19 وحدة بيطرية بمحافظة سوهاج لتقديم الخدمات البيطرية للمزارعين بالمحافظة بما يضمن صحة وسلامة الثروة الحيوانية.


شارك