تقارير: أمريكا ستكشف عن خطتها لإنهاء الحرب بأوكرانيا خلال أيام
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، الخميس، أن الحكومة الأميركية ستكشف عن خطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا هذا الشهر.
وبحسب المصادر فإن الخطة التي ستعرضها واشنطن خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، تعتمد على مفهوم “السلام من خلال القوة من الداخل”، وهو ما يردده أيضا حلفاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبالإضافة إلى ذلك، سيعرض كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى أوكرانيا وروسيا، نقاطا رئيسية، بما في ذلك تعليق الصراع وإبقاء الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا “في حالة غير مستقرة” من خلال ضمانات لمنع الهجمات الروسية في المستقبل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوج إن واشنطن تتوقع أن تجري كييف انتخابات بحلول نهاية العام، وخاصة إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع روسيا في الأشهر المقبلة.
وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أوكرانيا بعد تعليقها بسبب الحرب مع روسيا.
وأضاف كيلوج أن “الدول الديمقراطية تجري انتخابات حتى في أوقات الحرب”. “في رأيي، من المهم إجراء انتخابات لأنها مفيدة للديمقراطية وهذا هو جمالها. كما أن هناك أكثر من مرشح محتمل.”
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى أوكرانيا وروسيا أنهما يعملان على خطة ووساطة بهدف إبرام اتفاق بين موسكو وكييف خلال الأشهر القليلة المقبلة يؤدي إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ فبراير/شباط 2022.
ورغم تصريحاتهم المتكررة، فإنهم لم يكشفوا عن أي تفاصيل بشأن الخطة الرامية إلى إنهاء أعنف صراع عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
لكن مسؤولا أميركيا سابقا ومصدرين مطلعين على مقترحات الانتخابات قالوا إن كيلوج ومسؤولي البيت الأبيض كانوا يدرسون إجبار أوكرانيا على إجراء الانتخابات في الأيام الأخيرة كجزء من وقف إطلاق النار الأولي مع روسيا، حسبما ذكرت رويترز.
وقال المصدران إن إدارة ترامب تستكشف حاليا أيضا سبل تحقيق وقف أولي لإطلاق النار قبل بدء جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق دائم بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أنه في حال إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا، فإن الفائز قد يكون مسؤولا عن التفاوض على اتفاق طويل الأمد مع روسيا.
وفي نهاية شهر يناير/كانون الثاني، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إنه مستعد للتفاوض مع أي طرف في أوكرانيا باستثناء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. واعتبر أنها “تفتقر إلى الشرعية وليس لها الحق في التوقيع على أي اتفاق”.
وعلاوة على ذلك، قبل ساعات فقط من تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني، أعرب الرئيس الروسي عن استعداده “لإعادة بناء العلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة” وإيجاد حل ممكن للصراع في أوكرانيا.
في المقابل، قال زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أظهر أنه يخشى المفاوضات والقيادة القوية، وقال إن أفعاله لم تكن تهدف إلى إنهاء الحرب.
ولا يزال من غير الواضح كيف سيتعامل المسؤولون الأوكرانيون تحت قيادة زيلينسكي مع اقتراح ترامب.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعرب في تصريحات سابقة عن استعداده لإجراء الانتخابات هذا العام. ولكن هذا لن ينطبق إلا إذا انتهت المعارك بضمانات أمنية تمنع روسيا من استئناف الأعمال العدائية.
لكن مسؤولا أوكرانيا كبيرا أكد أن الحكومة الأميركية لم تطلب رسميا من كييف بعد إجراء انتخابات رئاسية بحلول نهاية العام الجاري.