وزير الصحة يشارك في ورشة عمل لتدريب رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة بالمحافظات على السياسات الوطنية لسلامة المرضى
![وزير الصحة يشارك في ورشة عمل لتدريب رؤساء القطاعات ووكلاء الوزارة بالمحافظات على السياسات الوطنية لسلامة المرضى](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a4b4e79158f.webp)
دكتور. شارك الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في ورشة عمل لتدريب رؤساء القطاعات والوكلاء بالمحافظات على الإرشادات الوطنية لسلامة المرضى.
وبدأ معالي نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته بالترحيب بالمشاركين المتميزين والتعبير عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث التدريبي الذي يعكس الالتزام المشترك بتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة الصحية لضمان صحة وسلامة المواطنين في شراكة موسعة مع منظمة الصحة العالمية وهيئة التنظيم والاعتماد وهيئة الأدوية. وأشار إلى أن هذا التدريب يعد خطوة أساسية نحو إيجاد نظام صحي أكثر أمانا ويضع مصلحة المرضى وحماية مقدمي الرعاية الصحية في مركز اهتماماته، بما يتماشى مع أبعاد قانون المسؤولية الطبية.
دكتور. وأكد خالد عبد الغفار أن القيادة السياسية تستهدف تحقيق الاستدامة العادلة والمنصفة لكافة الخدمات الصحية، كجزء لا يتجزأ من تحقيق أهداف مصر في خطة التنمية المستدامة 2030، وتماشياً أيضاً مع خطة العمل العالمية لسلامة المرضى (2021-2030) التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، بهدف تعزيز العدالة والحوكمة في مجال الصحة وتقوية أسس القيادة والمساءلة.
دكتور. وأشار الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير أكد في كلمته أن التحديات المتزايدة في قطاع الرعاية الصحية تتطلب تطوير المهارات من خلال الأساليب العلمية والتدريبية، مؤكداً أن سلامة المرضى ليست مجرد مفهوم نظري بل ركيزة أساسية لأي منظومة رعاية صحية ناجحة. ومن ثم، تعتمد الأنظمة المتقدمة على بيئة عمل آمنة، وتطبيق أفضل الممارسات السريرية، وتقليل المخاطر الطبية لضمان جودة الرعاية.
وأضاف عبد الغفار أن الوزير ناقش في كلمته قانون المسؤولية الطبية الذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين حماية حقوق المرضى وضمان بيئة عمل عادلة وآمنة لمقدمي الرعاية الصحية. وأكد أن تطبيق قانون المسؤولية الطبية يساهم بشكل مباشر في تحسين سلامة المرضى من خلال: تعزيز الممارسات الطبية المبنية على الأدلة العلمية، وحماية حقوق المرضى من خلال ضمان الرعاية الصحية الجيدة لجميع المرضى، وتعزيز ثقة الجمهور في المنظومة الصحية.
وقال عبد الغفار إن الوزير أكد أن التدريب يهدف إلى تمكين قيادات وكوادر وزارة الصحة وتزويدهم بالمعارف والأدوات اللازمة لتطبيق مبادئ ومعايير سلامة المرضى. وأشار إلى أن دورهم لا يقتصر على الإدارة والتخطيط، بل يمتد إلى بناء ثقافة مؤسسية مبنية على السلامة والجودة، بهدف نشر الوعي بأهمية سلامة المرضى وخلق بيئة عمل آمنة وداعمة للعاملين في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى دعم برامج التدريب والتطوير المستمر.
وأضاف أن الوزير وصف البرنامج التدريبي بأنه خطوة مهمة نحو بناء منظومة صحية متقدمة من خلال الانتقال من المفاهيم النظرية حول سلامة المرضى إلى التطبيقات العملية التي ستساعد في تعزيز منظومة رعاية صحية قوية قادرة على مواجهة التحديات. وأكد التزام وزارة الصحة بدعم جهود تطوير القطاع الصحي لضمان رعاية صحية آمنة وجيدة ومستدامة لكافة المواطنين.
وفي هذا السياق أشار الوزير إلى أن وزارة الصحة والسكان قامت بإعادة هيكلة قطاعات وإدارات الوزارة. وشمل ذلك إنشاء إدارة لسلامة المرضى لأول مرة بهدف وضع سياسات وإجراءات خاصة بها والتنسيق مع الجهات ذات الصلة بهدف ترسيخ هذه المفاهيم في القطاعين العام والخاص. واختتم كلمته بتقديم الشكر لجميع المشاركين والقائمين على تنظيم هذا التدريب، وتمنى لهم كل النجاح في تحقيق الأهداف المشتركة من أجل مستقبل مستدام وصحي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن التدريب يهدف إلى رفع الوعي بمبادئ سلامة المرضى وجمع القيادات الصحية من مختلف المحافظات لتوحيد الجهود وتحديد الأولويات. ويهدف البرنامج أيضًا إلى تزويد القادة بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحسين بروتوكولات السلامة وتعزيز الالتزام المؤسسي بتوفير بيئة رعاية صحية آمنة وفعالة. وأشار أيضاً إلى أن التدريب يغطي مواضيع أساسية مثل مفاهيم سلامة المرضى، ودور القادة في تعزيز السلامة، وثقافة السلامة في المرافق الصحية. ويتضمن أيضًا تمارين عملية حول جولات الموقع وإطار عمل قسم سلامة المرضى لضمان التنسيق الفعال من خلال المحاضرات والمناقشات التفاعلية.
دكتور. من جانبه، أعرب الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، عن سعادته بالتواجد في مثل هذا الحدث المهم، باعتباره أحد أهم ركائز المنظومة الصحية. وأشار إلى أن مهمة الهيئة هي التأكد من أن جميع الأدوية المتاحة في السوق المصري تفي بأعلى معايير السلامة والجودة والفعالية. وبالإضافة إلى ذلك، تلتزم الهيئة بتحسين سلامة المرضى من خلال التعاون الوثيق مع السلطات الصحية الوطنية والدولية كجزء من مشروع مركز تبادل الخبرات وتدريب مقدمي الرعاية الصحية على التعامل الآمن مع الأدوية.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على إدخال نظام رقابي شامل يغطي كافة مراحل إنتاج الدواء. يتضمن هذا النظام خمسة محاور: مراقبة ومتابعة خطط استيراد المواد الخام والمستحضرات، وإجراءات رقابية صارمة بشأن فحص المواد الخام المستخدمة وإجراء الاختبارات التحليلية في مختبرات الهيئة، ونظام رقابي صيدلاني قوي وفعال، ورقابة أكثر صرامة على جميع عناصر سلسلة التوريد.
دكتور. من جانبه أكد أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية أن الارتقاء بمفاهيم سلامة المرضى وتحسين مقدمي الرعاية الصحية في المؤسسات الصحية يتطلب قيادة واعية تعمل على إحداث تغيير جذري وشامل في ثقافة المؤسسة. وأشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة والسكان بقيادة الدكتور. أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، أهمية ترسيخ مفاهيم سلامة المرضى في المنظومة الصحية بالجمهورية الجديدة، مشيرا إلى التعاون الوثيق بين الهيئة والوزارة ومنظمة الصحة العالمية.
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن هيئة الاعتماد والرقابة الصحية حددت متطلبات أساسية واضحة لضمان سلامة المريض والمنشأة ومقدم الرعاية الصحية، وهي “متطلبات أجهزة السلامة GSR”، والتي تتضمن 29 معياراً في النسخة المحدثة من دليل معايير اعتماد المستشفيات 2025، والذي سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من مارس من العام المقبل، و21 معياراً في النسخة المحدثة من دليل وحدات الرعاية الأولية، والذي سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يوليو من العام المقبل، وأوضح أنه يجب استيفاء هذه المتطلبات بنسبة 100% للحصول على اعتماد GAHAR.
دكتور. وأكدت الدكتورة نعمة عابد، ممثلة منظمة الصحة العالمية في مصر، أن الورشة تتسق تمامًا مع الخطة العالمية لسلامة المرضى (2021-2030) والجهود الوطنية التي تبذلها مصر لجعل السلامة جزءًا لا يتجزأ من الرعاية الصحية. وأكدت أن المنظمة تفتخر بأنها شريك أساسي منذ تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل بهدف تحقيق التعاون المستدام وتعزيز المنظومة الصحية المصرية.
دكتور. وأكدت نعمة عابد على أهمية تحسين جودة الرعاية الصحية الأولية باعتبارها خط الدفاع الأول في أوقات الأزمات. إذا تم تعزيزها بتدابير سلامة المرضى وأنظمة الإنذار المبكر وبروتوكولات الاستجابة السريعة، فمن الممكن الحد من الوفيات والأمراض في أوقات الأزمات بشكل كبير. وأكدت أن منظمة الصحة العالمية تجدد التزامها ببناء نظام صحي مرن في مصر لحماية الأرواح وتعزيز المجتمعات في مواجهة التحديات المستقبلية.