مرصد الأزهر يفند رسالة عضو بالكونجرس لرفض قيام دولة فلسطينية
![مرصد الأزهر يفند رسالة عضو بالكونجرس لرفض قيام دولة فلسطينية](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a4c3abbdd0e.webp)
الأزهر: الشرق الأوسط لم يعرف السلام منذ أن وطأت أقدام الصهاينة أرض فلسطين.. وهذه البقعة المباركة لم يطلق عليها طوال التاريخ اسم «أرض إسرائيل».
نفى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ما نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم” بشأن رسالة عضو الكونجرس الأمريكي أندي هاريس إلى رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو. وفي هذه الرسالة قال هاريس: “إن أرض إسرائيل هي ملك لشعب إسرائيل من النهر إلى البحر”.
وأوضح المرصد أن هذا المكان المبارك لم يطلق عليه على مر التاريخ اسم “أرض إسرائيل”، ولا حتى في التوراة نفسها، بل أطلق عليه اسم “أرض الفلسطينيين”، و”أرض كنعان”، و”أرض الكنعانيين والحثيين والأموريين”، والشعوب العربية السبعة الأخرى التي سكنتها. جميع الأسماء التي تؤكد ارتباطها بسكانها الأصليين.
وأكد أن النائب الأميركي استخدم بعض نصوص التوراة بطريقة خاطئة تماماً لإثبات صحة ادعائه بأن للصهاينة حق تاريخي أو ديني. لكن دراسات علمية عديدة دحضت هذا الادعاء وأكدت كذبه بالنسبة لأقوال التوراة.
وأشار أيضاً إلى أن التوراة تؤكد أن هذه النصوص خاصة بشعوب معينة ومرتبطة بأزمنة معينة، وأن عين الضلال توسعت في هذه النصوص وطبقتها على الصهاينة اليوم، إذ أكدت بعض الدراسات الأنثروبولوجية أنهم ليسوا بني إسرائيل الذين طردهم الرومان من أرض فلسطين في القرن الأول الميلادي.
وفيما يتعلق بالزعم بأن قيام دولة فلسطينية من شأنه تقويض السلام في الشرق الأوسط، أشار المرصد إلى أن التاريخ يشهد على ذلك والعالم يدرك أنه أينما وطأ الصهاينة بلداً إلا تبعه حرب ودمار وخراب. ومنذ أن وطأت أقدام الصهاينة أرض فلسطين المباركة، لم يعرف الشرق الأوسط السلام.
وأشار إلى أن الصهاينة يعتقدون اعتقادا راسخا أن الحروب ضرورية لسببين رئيسيين: أولا، تشتيت انتباه المجتمع الإسرائيلي غير المتجانس عرقيا، والذي يتكون من مجموعات عرقية متصارعة؛ والثانية هي الحصول على المساعدات الخارجية عن طريق الابتزاز من أجل تعزيز الطموحات الاستعمارية والصهيونية في المنطقة. ويقول: «هذا يؤكد أن قاموس معتقداتهم الفاسدة البالية لا يتضمن أي فكرة عن السلام والتعايش مع الآخرين».
وأكد الأزهر الشريف رفضه لأية تصريحات غير مسؤولة تنتقص من حقوق الفلسطينيين تحت حجج دينية واهية هي في حقيقتها أطماع توسعية واستعمارية مقنعة باسم الدين. وباعتبار أن هذا هو نهج الحركة الصهيونية واستمرارها منذ نشأتها، والذي نجحت من خلاله في إقناع السكان اليهود في جميع أنحاء العالم بالهجرة إلى دولة فلسطين واحتلالها بالقوة المفرطة.
وأكد أن العالم أجمع يدرك مكر ومخططات الصهاينة الذين جلبوا على منطقة الشرق الأوسط حروباً ودماراً لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلاً لها. واليوم تلقي هذه الحروب بظلالها على العالم بسبب طموحات الصهاينة ومن يقف وراءهم.