المشاط تستعرض برامج تعزيز النمو ودفع العمل المناخي ودمج معايير الاستدامة بخطط التنمية
دكتور. شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في المؤتمر السنوي الأول للنمو الأخضر والوظائف، تحت عنوان “تعزيز الابتكار من أجل مستقبل مستدام”، والذي نظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
وحضر الحفل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والدكتور حمدي شعبان نائب وزير الخارجية، والدكتورة كارولين مكوسلاند مديرة منظمة بلان إنترناشيونال، وعدد كبير من ممثلي وزارة الخارجية الدنماركية.
وأكدت المشاط استمرار التزام مصر بتعزيز النمو الاقتصادي وأجندة الاستدامة كحجر أساس لخلق المزيد من “الابتكار” وجزء أساسي من جهود الحكومة في التنمية الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية الوطنية الجارية، والتي تركز على تحسين الاستقرار الاقتصادي الكلي وتنويع البنية الإنتاجية للاقتصاد المصري من خلال التركيز على القطاعات الحقيقية المتمثلة في الصناعة والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. علاوة على ذلك، يهدف المشروع إلى زيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتحسين كفاءة ومرونة سوق العمل، وفي الوقت نفسه تطوير نظام التعليم الفني والتدريب المهني.
وأوضحت المشاط أن النمو الأخضر والالتزام بالتحول الأخضر يمثلان جانبا أساسيا من استراتيجية التنمية في مصر، مشيرة إلى أنه تم تحقيق تقدم كبير في مجالات الطاقة المتجددة والنقل المستدام وإدارة النفايات والتمويل الأخضر، وكلها تساهم في تحقيق الرخاء الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وحماية البيئة.
وأشادت بجهود شركاء التنمية، ومن بينهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي لعب دوراً أساسياً في دعم أجندة التنمية في مصر، مشيرة إلى أن الوزارة أطلقت بالتعاون مع البرنامج الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية خلال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بهدف توجيه الموارد المالية للقطاعات ذات الأولوية وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أنه يمكننا تحقيق المزيد من خلال التعاون الدولي الاستراتيجي والفعال، مشيرة إلى أن قطاعات رئيسية مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والبناء أظهرت مرونة في مواجهة التحديات العالمية وساهمت في تحقيق نمو إيجابي في مصر. ويتوقع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أن يصل معدل النمو إلى أربعة في المائة في عام 2024. ويعتبر هذا دليلاً على التزام الدولة الراسخ ببناء اقتصاد تنافسي ومرن.
وتحدثت المشاط عن تطور النمو الاقتصادي في مصر، الذي سجل تعافياً إلى 3.5% في الربع الأول من العام المالي الجاري. كما تحدثت عن جهود الوزارة في تعزيز النمو الأخضر من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات، ومنها برنامج “نوافي”، والمبادرة الوطنية للمشاريع الخضراء الذكية، وتعاون الوزارة مع الأمم المتحدة في إطار فريق العمل المشترك للتحول الرقمي والابتكار.
وأضافت أن دمج الاستدامة والعمل المناخي يعد عنصرا أساسيا لتحقيق المرونة والابتكار، مشيرة إلى الإطار الجديد للوزارة الذي يلبي احتياجات البلاد ويمهد الطريق لمزيد من التكامل والتنسيق. وأوضحت أن هذا الإطار للاستدامة وتمويل التنمية الاقتصادية يتماشى مع المتغيرات المحلية والإقليمية لتحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام وشامل على ثلاثة محاور رئيسية؛ ويتجلى هذا في صياغتنا لسياسات التنمية الاقتصادية القائمة على الأدلة، وبناء اقتصاد مرن لتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتحسين تخصيص الموارد من خلال اعتماد إطار تمويلي وطني متكامل يحشد التمويل المحلي والدولي لتخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضحت المشاط أن الابتكار عنصر أساسي في خلق مستقبل مرن ومستدام، وأن مصر ملتزمة بتعزيز مبادئ الاستدامة والتحول نحو النمو الاقتصادي بالإضافة إلى حماية المناخ. وأكد أن جهود التحول والابتكار الأخضر يمكن تعزيزها من خلال الشراكات الدولية والعمل المشترك. ويتجلى هذا أيضًا في الاتفاقيات التي تم توقيعها في المؤتمر السنوي الأول حول النمو الأخضر. وبالإضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء أيضًا على مشاركة القطاع الخاص وتمكين الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.