خاص.. واردات مصر السلعية ترتفع إلى 78.3 مليار دولار في 2024
![خاص.. واردات مصر السلعية ترتفع إلى 78.3 مليار دولار في 2024](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a4d233c1eac.webp)
– ارتفع حجم التداول بنسبة 7% العام الماضي
وترتفع قيمة واردات مصر السلعية (باستثناء النفط) بنحو 5% في عام 2024، لتصل إلى 78.360 مليار دولار، مقابل 74.882 مليار دولار في عام 2023، بحسب بيانات اطلعت عليها الشروق.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أن صادرات مصر السلعية ارتفعت إلى 40 مليار دولار بنهاية العام الماضي، مقابل 35.631 مليار دولار في 2023، مشيراً إلى أن مستهدفات الدولة الوصول إلى صادرات بقيمة 145 مليار دولار بحلول 2030.
وتأتي الزيادة في الصادرات في الوقت الذي تأمل فيه الحكومة المصرية الوصول إلى هدفها المتمثل في تصدير 145 مليار دولار سنويا.
بلغت صادرات مصر السلعية العام الماضي 35.63 مليار دولار، وهو نفس مستواها تقريباً في عام 2022.
وبحسب بيانات حديثة اطلعت عليها الشروق، ارتفع حجم التداول بنسبة 7% إلى 119 مليار دولار العام الماضي، مقارنة مع 111 مليار دولار في العام الذي سبقه.
بينما تنتظر الشركات والمصنعون منتجاتهم بفارغ الصبر، تستعد الحكومة لإطلاق مبادرة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة لترويج الصادرات المصرية لمختلف الأسواق العالمية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قرار إنشاء لجنة تنمية الصادرات، وهي واحدة من ست لجان استشارية متخصصة تهدف إلى تحسين التواصل بين الحكومة والخبراء في مختلف القطاعات ودعم عملية صنع السياسات. وضمت اللجنة عمر مهنا رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الأمريكي، وطارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكية، وأحمد عز مؤسس مجموعة حديد عز، وهاني برزي رئيس مجموعة إيديتا للصناعات الغذائية.
وضمت اللجنة أيضا عبد الحميد دمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وأيمن عشري رئيس غرفة تجارة القاهرة وشركة عشري للصلب، ورياض أرمينوس العضو المنتدب لشركة إيفا فارما، وعلاء عرفة رئيس مجلس إدارة عرفة للاستثمارات، وأحمد السويدي رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي إليكتريك، بالإضافة إلى هاني قسيس رئيس مجلس إدارة شركة مانترا لصناعة الورق، وفاضل مرزوق رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلقت الحكومة حزمة من المبادرات لدعم الشركات الصناعية ومعالجة التحديات التي تواجه المصنعين وإيجاد حلول جذرية وسريعة لمشاكل القطاع، بحسب بيان مشترك لوزارات الصناعة والنقل والمالية.
وقد تم تحديد سعر الفائدة بنسبة 15 بالمائة سنويا لمدة خمس سنوات اعتبارا من تاريخ بدء المبادرة. ويتم تطبيق خصم إضافي بنسبة 1% في حال ارتفاع القيمة المضافة المحلية بنسبة تتراوح بين 7 إلى 10% مقارنة بالسنة المالية السابقة. وفي حال زادت القيمة المضافة المحلية بنسبة تزيد عن 10%، فسيتم منح خصم إضافي بنسبة 1.5%. يتم منح خصم إضافي بنسبة 2 بالمائة للأنشطة الصناعية التي يتم إنشاؤها حديثًا.
ويبلغ إجمالي فرص التمويل المتاحة ضمن المبادرة 30 مليار جنيه، بحد أقصى 75 مليون جنيه لتمويل العميل الواحد و100 مليون جنيه للأطراف ذات الصلة.
وتستهدف المبادرة قطاعات الأدوية والأغذية والهندسة الميكانيكية والكيميائية والملابس الجاهزة والغزل والنسيج والتعدين ومواد البناء. وتقوم الدولة بتغطية فرق سعر الفائدة بهدف زيادة القدرة الإنتاجية وتحفيز النمو الاقتصادي.
عانى القطاع الصناعي من ارتفاع الأسعار في السوق العالمية في السنوات الأخيرة. يضاف إلى ذلك ارتفاع معدلات التضخم واختناقات سلاسل التوريد بسبب تأثير فيروس كورونا، والحرب الروسية في أوكرانيا، وأخيرا الحرب في قطاع غزة، فضلا عن الهجمات في البحر الأحمر، والتي أدت إلى تحويل العديد من السفن المحملة بالسلع المصنعة والمواد الخام.