يخفي تفكك الحكومة الأمريكية.. كاتب إسرائيلي يكشف أسباب رؤية ترامب لقطاع غزة
![يخفي تفكك الحكومة الأمريكية.. كاتب إسرائيلي يكشف أسباب رؤية ترامب لقطاع غزة](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a4e312e925f.webp)
شرح الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال أسباب إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة بشأن قطاع غزة.
كتبت الكاتبة الإسرائيلية أور يائيل داسكال في مقال لها على موقع “واللا” العبري، أن الجميع يتحدثون اليوم عن اقتراح دونالد ترامب باحتلال غزة ونقل 1.8 مليون فلسطيني. ولكن في الحقيقة، هذا هو بالضبط ما يريده ترامب: تحويل الانتباه عما يحدث في واشنطن.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن كل شيء يسير وفق خطة ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، الذي وصف استراتيجيته الإعلامية بأنها “تطلق النار بأقصى سرعة”.
“نظرًا لأن وسائل الإعلام مكونة من أشخاص أغبياء، فهم لا يستطيعون التركيز إلا على شيء واحد، لذلك يتعين علينا قصفهم بأخبار مثيرة، فيفقدون السيطرة على ما هو مهم حقًا. “بانج، بانج، بانج، ولن يتعافوا أبدًا”، كما قال.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن ترامب يطرح مقترحات غير واقعية مثل شراء جرينلاند واحتلال بنما ونقل الفلسطينيين إلى هناك لأنه يعلم أن وسائل الإعلام ستركز على هذه العناوين بدلاً من التركيز على التغييرات الجذرية التي تحدث داخل الحكومة الفيدرالية الأميركية.
وأكد أن ما يهم وسائل الإعلام بالدرجة الأولى هو رؤية ترامب لغزة، في حين تجري في واشنطن عملية تفكيك سريعة ومنهجية للحكومة الأميركية وأجهزة الاستخبارات.
وبحسب أورييل داسكال، تمكن إيلون موسك وفريقه خلال الأسبوعين الماضيين من السيطرة على أنظمة البيانات المالية الأمريكية، وتجاوزوا بروتوكولات أمنية رئيسية، وطردوا مسؤولين رفيعي المستوى، وأغلقوا وكالة حكومية بأكملها تبلغ ميزانيتها 0.25% فقط من ثروة موسك الشخصية.
وبدورها، لجأت ست وكالات حكومية إلى المحاكم، التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق ماسك وترامب. ولكن هذا لم يتمكن من إيقاف خطة الملياردير الطموح. انطلاقا من أيديولوجيته الليبرالية الجديدة ورغبته في زيادة سلطته وثروته بطرق غير مسبوقة، يواصل ترامب تفكيك المؤسسات الفيدرالية.
وحذر الكاتب الإسرائيلي من أن أحد أخطر التطورات هو الهجوم على أجهزة الاستخبارات الأميركية. أرسلت إدارة ترامب رسائل إلكترونية إلى جميع موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية تعرض عليهم تعويضات مقابل استقالاتهم من أجل إضعاف أجهزة الاستخبارات.
لكن هذا ليس كل شيء: إذ يطالب ترامب الآن بالكشف عن هويات العملاء الفيدراليين الذين حققوا في اقتحام الكونجرس في 6 يناير/كانون الثاني 2021. ومن خلال القيام بذلك، فإنه يعرضهم وأسرهم لخطر كبير، وهو ما يتبين من الأوامر القضائية المصممة لمنع ذلك.
وشدد الكاتب الإسرائيلي على أن ما يحدث في واشنطن اليوم ليس مجرد صراع سياسي، بل هو إعادة هيكلة جذرية للحكومة الأميركية، يمكن أن تؤثر ليس فقط على مستقبل الولايات المتحدة، بل وأيضا على الأمن العالمي، بما في ذلك إسرائيل.
واختتم مقاله بالإشارة إلى أنه إذا واصل ترامب وماسك تحقيق رؤيتهما المتطرفة، فإن العالم سيواجه حقبة جديدة من الفوضى السياسية حيث تسيطر الشركات الكبرى على البلدان ويتم الإطاحة بالحكومات لصالح قِلة من الأثرياء.