فى افتتاح الدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية السينمائى.. «ثريا» يثير قضية شائكة حول ضحايا التنقيب عن الآثار

منذ 3 ساعات
فى افتتاح الدورة 26 لمهرجان الإسماعيلية السينمائى.. «ثريا» يثير قضية شائكة حول ضحايا التنقيب عن الآثار

• استنادًا إلى قصة حقيقية، يتخذ الفيلم نهجًا مختلفًا لهوس الثراء السريع. • هالة جلال: نريد توسيع قاعدة الجمهور للأفلام التي تتناول التواصل الواقعي.

 

انطلقت مساء أمس بقصر ثقافة الإسماعيلية فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة. حضر حفل الافتتاح رئيسة المهرجان هالة جلال، والمهندس أحمد عصام، ونائب محافظ الإسماعيلية، وعدد كبير من مخرجي الأفلام التسجيلية والقصيرة والنقاد، بالإضافة إلى بعض الفنانين مثل رانيا يوسف، وأميرة فتحي، ورمزي العدل، بالإضافة إلى المخرجين هاني لاشين، ومحمد عبد العزيز، وسعد هنداوي. حضر محافظ الإسماعيلية اللواء أكرم محمد جلال، ووزير الثقافة الدكتور محمد معيط. غاب أحمد فؤاد هنو ورؤساء الوزارات المنظمة للمهرجان.

قدمت الحفل الإعلامية رباب الشريف من قناة النيل للسينما؛ بدأت بفقرة غنائية نالت إعجاب الحضور، بعدها صعدت الفنانة سلوى محمد علي والإعلامي سمير عمر على المسرح، ورويا تاريخ السينما بداية من اختراع أول كاميرا سينمائية على يد الأخوين لوميير ووصول السينما إلى مصر بعد أقل من عام على ظهورها في العالم. كما ألقى الضوء على تطور هذه الصناعة المهمة في مصر وأهم مبدعيها، بالإضافة إلى نوعية الأفلام الوثائقية التي تلتقط لحظات مهمة في تاريخنا وحياتنا. وكان الديكور الذي رافق هذا الجزء مثيرًا للإعجاب؛ ووضع مدير الحفل هاني عفيفي شاشات بأحجام مختلفة على المسرح، استعرض عليها تاريخ السينما وعرض مشاهد من أفلام نادرة. وكانت تجربة مؤثرة من الناحية البصرية، خاصة في تكريم المخرج علي الغزولي الذي تحمل الدورة 26 اسمه، والتي سيطرت صورته على أكبر شاشة، فيما عرضت الشاشات الأخرى مشاهد من أشهر أفلامه «صيد الأساري» وأغنية «يا ريس البحر» الشهيرة.

ورغم أن القسم بدأ بشكل جيد ومختلف عن المعتاد، إلا أنه استمر لفترة طويلة، مما أثر سلباً على إيقاع الحفل، وهو ما استمر في الأقسام المتبقية.

وفي كلمتها، أشارت المخرجة هالة جلال بشكل خاص إلى صعوبة المهمة التي تنتظر هذه الدورة، قائلة: “لقد توليت المهمة بعد 25 دورة ناجحة، لذلك كان علي أن أبحث عن نجاح آخر”.

وأكد رئيس المهرجان أن أحد الأهداف الرئيسية لإدارة مهرجان الإسماعيلية السينمائي هو بناء صلة مع أهالي المحافظة، ليس كجمهور متلقي، بل كمشاركين وصناع أفلام.

وأضافت أن المهرجان يهدف إلى توسيع قاعدة جمهور الأفلام الوثائقية والقصيرة وتشجيع المشاهدين على التفاعل مع هذا النوع من الأفلام التي تتميز بقدرتها على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.

من جانبه رحب المهندس أحمد عصام بالمشاركين وقال إن المهرجان أصبح حدثاً ثقافياً وفنياً دولياً يعكس أهمية الأفلام الوثائقية والقصيرة كوسيلة للتواصل بين الشعوب.

وأضاف نائب محافظ الإسماعيلية: «إن أهالي المحافظة ينتظرون المهرجان عاماً بعد عام لإيمانهم بدور الفن في التوعية، وأن الفيلم الوثائقي ليس مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص، بل نافذة لفهم الماضي والحاضر».

وفي أثناء الحفل، دعت المخرجة هالة جلال فريق العمل الذي ساهم في إخراج الدورة الـ26 إلى المسرح لمشاركتها هذه اللحظة والتعبير عن تقديرها للجهود الكبيرة التي بذلوها طوال الفترة الماضية. ومن بينهم محمد عمارة، وأحمد نبيل، وحنان راضي، وماجي مرجان، وتغريد العصفوري.

ودعت مديرة الحفل الإعلامية رباب الشريف أعضاء لجنة التحكيم لالتقاط الصور التذكارية أمام قاعة التكريم. وقد غاب عن هذا الحفل أغلب المكرمين أو ممثليهم. على سبيل المثال، المخرجة تهاني راشد كانت في عداد المفقودين. كما لم تكن عائلة المخرجة الراحلة عطية الأبنودي حاضرة، ولا عائلة المخرج سمير عوف الذي توفي قبل ثلاثة أسابيع من تكريمه في المهرجان.

وتسلمت المخرجة حنان راضي درع التكريم للمصور الراحل ماهر راضي، وحضر الحفل أسرة الراحلة نبيهة لطفي وابنة المخرج علي الغزولي. في حين تسلم المخرج الكاميروني جان ماري تينو شخصيًا درع الشرف.

وفسرت هالة جلال غياب أغلب الفائزين بالجوائز، قائلة إن بعضهم كانوا يعانون من مشاكل صحية، مثل المخرجة تهاني راشد. واعتذر الآخرون عن غيابهم عن حفل الافتتاح، على أن يعودوا في الأيام التالية للمهرجان.

واختتم الحفل بعرض الفيلم القصير “ثريا” من تأليف وإخراج أحمد بدر كرم والمستوحى من قصة حقيقية. في 15 دقيقة، يقدم الفيلم تصويرًا مختلفًا لتصرفات تجار التحف الذين يريدون الثراء السريع من خلال تقديم العروض لفتح المقابر. وقد أدى هذا الهوس إلى العديد من جرائم القتل، كما يتبين من قصة والد ثريا الذي أغوته أمل وأقنعته بالتضحية بها لعلاج ابنه المريض، لأنه يعتقد أن الابن هو امتداد الأب في هذا العالم. لكن ثريا تمكنت من الفرار ودفنها في القبر الذي اكتشفوه.

وحاز الفيلم على إعجاب الجمهور، حيث أشاد النقاد وصناع الفيلم بالمشاهد المتنوعة لقرى صعيد مصر وسرعة الأحداث. واعترض البعض على إستعانة المخرج بالممثل طاهر الحكيم بنفس الدور الذي سبق وأن قدمه في مسلسل “البيت بيتي”، مستخدماً نفس المفردات.


شارك