وزير الأمن البوركيني: نعول على الأزهر في مواجهة الجماعات المتطرفة
![وزير الأمن البوركيني: نعول على الأزهر في مواجهة الجماعات المتطرفة](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a5045b91bf1.webp)
– الإمام الأكبر شيخ الأزهر يستقبل وزير الأمن البوركينابي ويبحثان سبل تعزيز دعم الأزهر العلمي والديني للشعب البوركينابي.
اليوم الخميس، التقى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف د. التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالسيد محمدوسانا وزير الأمن في بوركينا فاسو، لبحث سبل زيادة دعم الأزهر الشريف لشعب بوركينا فاسو.
ورحب الإمام الأكبر بالوزير البوركينابي في الأزهر الشريف، وأكد على متانة العلاقات بين الأزهر وبوركينا فاسو، والتي لعب الطلاب المقبولون فيها دوراً مهماً في تقدمها وتطورها. وذكر أن 805 طلاب من بوركينا فاسو يدرسون في الأزهر في مختلف المراحل الدراسية، منهم 235 من الحاصلين على المنح الأزهرية. يقدم الأزهر الشريف 25 منحة دراسية سنويا لأبناء بوركينا فاسو حتى يتمكنوا من الدراسة في معاهده وجامعاته المرموقة. ويوجد في بوركينا فاسو أيضًا 27 من الحاصلين على منحة الأزهر الشريف. ومن أجل تعليم العلوم المختلفة لأبناء المسلمين، إضافة إلى وجود معهد أزهري في الموقع، أضاف أن الأزهر الشريف يتعاون مع المؤسسات البوركينية في الاعتراف بشهادات عدد من المعاهد الأخرى بالإضافة إلى الشهادة الأزهرية.
من جانبه، أعرب وزير الأمن البوركينابي عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وأعرب عن تقدير بلاده لدور الأزهر في نشر قيم السلام العالمي، وكذلك للجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر في دعم الشعوب الأفريقية، وخاصة شعب بوركينا فاسو. وأكد أن بوركينا فاسو تعتمد على الأزهر الشريف في مواجهة الجماعات المتطرفة التي تسعى إلى التخفي وراء حجاب الإسلام من خلال دحض أفكار هذه الجماعات وبيان بطلان حججها، وأيضا من خلال خريجيه الذين يلعبون دورا مهما في نشر الخطاب المعتدل وتصحيح المفاهيم بين الشباب الذين يقعون في براثن الخطابات المتطرفة، وإعادتهم إلى الطريق الصحيح.
وجدد الوزير البوركينابي امتنان بلاده للدعم الكبير الذي يقدمه الأزهر الشريف لشعب بوركينا فاسو من خلال المنح الدراسية للطلاب ووجود مبعوثي الأزهر الشريف في بلادنا واستضافة الأئمة البوركينابيين للتدريب في أكاديمية الأزهر الشريف. كما شكر فضيلته على مقترح إنشاء مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية في بوركينا فاسو، والذي تمت مناقشته خلال زيارة وزير الخارجية البوركينابي لفضيلته العام الماضي، مشيرا إلى أن إنشائه سيمضي قدما للاستفادة من جهود الأزهر ومناهجه وأساتذته، بما يلبي احتياجات الشعب البوركينابي ويعزز قدرته على مواجهة التحديات الداخلية.
كما طلب وزير الأمن البوركينابي من فضيلة الإمام الأكبر توفير بعض المنح الدراسية لأبناء البوركينيين لدراسة الطب والصيدلة والهندسة والتخصصات العملية الأخرى بجامعة الأزهر. ورحب سماحته بذلك ووجه قيادات الأزهر بالبحث في الأمر وإنهائه في أسرع وقت. كما طلب فضيلته تقديم قائمة بأسماء خريجي جامعة الأزهر في بوركينا فاسو حتى تستفيد منهم البلاد وتوظفهم في نهضة مجتمعاتها.