رئيس الوزراء: حزمة الحماية الاجتماعية تبدأ قبل شهر رمضان
![رئيس الوزراء: حزمة الحماية الاجتماعية تبدأ قبل شهر رمضان](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a509fbb6410.webp)
– توجيهات رئاسية بتفعيل هذه الآلية وتوسيع قاعدة الحوار الوطني حول مختلف المشاكل والتحديات التي نواجهها. ستكون هناك إجراءات استثنائية خلال شهر الصيام وعيد الفطر. – أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني: ندرك حجم التحديات التي تحيط بنا في الوقت الراهن. ومن المهم أن نعمل معًا لتعزيز أسس الوضع الداخلي – ضياء رشوان: مبادرة العفو عن السجناء خطوة مهمة تؤكد إرادة الدولة في تحسين وضع حقوق الإنسان في مصر
دكتور. اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. مايا مرسي وزيرة التضامن، المستشار محمود فوزي وزير الشئون السياسية والقانونية والاتصال السياسي رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، د. علي الدين هلال مقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، خالد عبد العزيز مقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، د. أحمد جلال مقرر مجلس أمناء الحوار الوطني، وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المنسق العام للحوار الوطني، ود. هانيا شلقامي مقررة مجلس أمناء الحوار الوطني.
وحضر اللقاء أيضاً أعضاء آخرون في مجلس أمناء الحوار الوطني، ومن بينهم عماد الدين حسين عضو مجلس الأعيان ورئيس تحرير صحيفة الشروق.
واستهل مدبولي الاجتماع بتهنئة أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني ببداية شهر شعبان وحلول شهر رمضان المقبل، مؤكداً حرصه وتطلعه لاستعادة وتيرة المناقشات الهادفة التي تجري في إطار الحوار الوطني.
وقال مدبولي: “إننا نقدر تماما آلية الحوار الوطني، وذلك بفضل الدور المهم الذي تلعبه هذه الآلية الهامة للحوار الوطني مع مختلف شرائح المجتمع المصري التي تمثلونها، وندرك أهمية إثراء هذا النقاش والوصول إلى أكبر قدر ممكن من التوافق حول مختلف الملفات والقضايا التي تمس الشأن المصري”.
• متابعة نتائج الحوار الوطني.
وأضاف: “أنا أتابع دائما كافة مخرجات الحوار الوطني، فمن المهم دائما الاطلاع على الآراء والتوجهات المختلفة، خاصة في هذا الوقت الحساس للغاية الذي يواجه فيه العالم تحديات غير مسبوقة”.
وأكد مدبولي أن هذه الآلية مهمة للغاية وسنعمل على تفعيلها بشكل دوري. وأشار في هذا السياق إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتفعيل هذه الآلية وتوسيع قاعدة الحوار الوطني حول مختلف المشاكل والتحديات التي نواجهها كدولة، بما في ذلك التحديات الخارجية التي تواجه الدولة حالياً.
وقال رئيس الوزراء: “إننا نسعى للحصول على دعم آلية الحوار الوطني لاستكشاف اتجاهات الرأي العام تجاه مجموعة من القضايا والملفات التي تتباين أفكارها ومقترحاتها بين مؤيد ومعارض”. واستشهد بأمثلة مثل الدعم “العيني أو النقدي”، وتطوير شهادة الثانوية العامة، والإيجارات القديمة وغيرها.
وتابع مدبولي: التواصل له فوائد عديدة، أهمها أن الناس يستمعون إلى رؤاكم ومقترحاتكم. كما أن التواصل مفيد في شرح تعليمات الحكومة وخطواتها وإجراءاتها في مختلف المجالات.
وأشار مدبولي إلى أن جزءاً كبيراً من توصيات الحوار الوطني في المجال الاقتصادي تبنته الحكومة في برنامجها الجديد، وهناك اتفاق على العديد من التوصيات السياسية، فيما جاري دراسة ومناقشة باقي التوصيات.
بدوره، أكد المستشار محمود فوزي أن آلية الحوار الوطني أدت إلى بناء جسور الثقة والمساحات المشتركة الحقيقية بين مختلف الأطياف السياسية ولا تتعارض بأي حال من الأحوال مع دور الأجهزة التنفيذية كما حددها الدستور.
وأضاف فوزي أن استمرار الحوار الوطني من شأنه أن يثري المشهد السياسي برمته.
• توصيات الحوار الوطني
وفي اللقاء عبر أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني عن شكرهم لرئيس الوزراء على اهتمامه بآليات ونتائج الحوار الوطني، مشيرين إلى أن العديد من اللقاءات تمت مع أعضاء مجلس الأمناء.
وأضافوا: الحوار الوطني يضم 65 حزبا وليس هناك اتحاد ليس له ممثل في الحوار الوطني، وبالتالي فإن الحوار الوطني يمثل أطيافاً مختلفة.
وأوضحوا أنه في إطار الحوار الوطني تم تقديم 256 توصية بعد عقد 110 جلسات شارك فيها آلاف المشاركين، هدفت إلى تقديم رؤى مختلفة تجاه القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أعرب أعضاء هيئة أمناء الحوار الوطني عن حلمهم بأن يتحول الحوار من لجان واجتماعات إلى حوار وطني اجتماعي دائم. وأكدا أن هناك توافقا ووحدة في القضايا التي تهم الأمن الوطني والثوابت الوطنية التي لا خلاف عليها، وأن اختلاف الرأي في غير ذلك لا يضر بالصداقة.
وخلال الاجتماع أشار الأعضاء أيضاً إلى أن آلية الحوار الوطني لها مجال واسع وبالتالي من المهم جداً تفعيل هذه الآلية وعودة اللجان إلى العمل الآن.
وأضافوا أنهم ليسوا سلطة تنفيذية ولا تشريعية ولا قضائية، بل هم “صوت الرأي العام”، أو على الأقل يجب أن يكونوا كذلك.
• أهمية استمرار الحوار الوطني
وفي سياق مماثل، أكد أعضاء هيئة أمناء الحوار الوطني، أهمية مشاركة الوزراء في اللجان المتخصصة للحوار الوطني. وتناقش هذه اللجان ملفات وموضوعات محددة تتطلب حضور الوزير المختص لشرح تفاصيل رؤية الحكومة بشأن ذلك الملف.
وقال أعضاء هيئة أمناء الحوار الوطني: “إننا ندرك حجم التحديات التي نواجهها حالياً، وخاصة على المستوى السياسي، ومن المهم أن نعمل معاً لتعزيز أسس الوضع الداخلي”. ولذلك، ومن أجل مواجهة التحديات الخارجية، يتعين علينا مناقشة التوصيات المقدمة للحكومة بشأن بعض القضايا الخلافية من أجل اتخاذ القرارات بسرعة. قد يكون هناك اتفاق على الأهداف التي أعلنتها الحكومة، ولكن قد يكون هناك اختلاف في آليات التنفيذ، ولهذا السبب نحتاج إلى الاتفاق على الآليات معًا.
في هذه الأثناء أشاد أعضاء مجلس الحوار الوطني بالمؤتمرات الصحفية الأسبوعية لرئيس الوزراء، مؤكدين أن هذه المؤتمرات تشكل آلية جيدة للتواصل ويجب توسيع هذه الآليات وتعزيزها.
وخلال اللقاء وافق رئيس الوزراء على مقترح ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني بعقد لقاء مع مقرر المحور الاقتصادي ومساعديه وكذلك وزراء المجموعة الاقتصادية. لمناقشة وضعية التوصيات الاقتصادية الناتجة عن الحوار الوطني وإجمالي ما تم تنفيذه وأسباب عدم تنفيذ بعض التوصيات.
وأشادوا أيضاً بأداء الوفد الحقوقي المصري الذي سافر إلى جنيف ووصفوا ظهوره بالاحترافي. وأكدوا أن الحكومة لديها العديد من الالتزامات في مجال حقوق الإنسان، إلا أن هذا الملف المهم يتطلب اهتماما وثيقا.
في هذه الأثناء، قدم أعضاء هيئة أمناء الحوار الوطني عدداً من التوصيات على المحور السياسي، إلا أنها لم تجد طريقها إلى التنفيذ. وينبغي الآن مناقشة هذه التوصيات مع الحكومة.
• مبادرة العفو عن السجناء
وتطرق رشوان أيضاً إلى مبادرة العفو عن السجناء والتي كانت أحد توصيات مجلس أمناء الحوار الوطني، ووصف هذا الإجراء بأنه خطوة مهمة تؤكد رغبة الدولة المصرية في الاستمرار في تحسين حالة حقوق الإنسان في مصر بشكل ملموس. وقال أيضا إن التطور السريع لهذا الملف هو تأكيد على الإرادة السياسية للبلاد لتكون شاملة لكل الأطياف والانتماءات، وهو ما يمثل في النهاية أحد ركائز حقوق الإنسان.
من جانبهم، أكد أعضاء مجلس الحوار الوطني أن خطابات رئيس الوزراء دائماً تتسم بالشفافية، وشددوا على أن الدولة المصرية تواجه تحديات خارجية وإقليمية، خاصة وأن مصر دولة مركزية في المنطقة. وقالوا: “نحن لسنا خائفين على مصر لأنها تمثل الكتلة الحرجة في المنطقة وعنصر مهم في أحداث المنطقة”.
ودعوا إلى إنشاء مراكز فكرية في مجالات السياسة والفن والموسيقى والأدب والاقتصاد، تساهم في تشكيل نخبة قادرة على دعم الرأي العام في مختلف المجالات.
وأشادوا أيضا بالنجاحات غير المسبوقة التي تحققت خلال الأعوام العشرة الماضية، لكنهم قالوا إن هناك نقصا في الرسائل التي تنقل للمواطنين المدى الحقيقي لهذه النجاحات. وأكدوا أيضاً أن ما يتم تحقيقه على مستوى الناس أقل بكثير من النجاحات التي تحققت على أرض الواقع.
كما عبروا عن رغبتهم في تعزيز الدور التوعوي لوسائل الإعلام لتقوية الجبهة الداخلية والتوعية بخطورة المخاطر التي تحيط بنا من الخارج. وطالبوا أيضا بمزيد من الشفافية في عرض التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة المصرية في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها مواطنوها.
وقد قدموا سلسلة من السيناريوهات التي تعالج مسألة كيفية الاستفادة من إعادة تشكيل التوازنات الدولية والإقليمية في أعقاب التغييرات التي نشهدها حاليا على المستوى العالمي.
وأكد أعضاء مجلس الأمناء أن إنجازات مهمة تحققت بالفعل في إطار الحوار الوطني، لكنها عملية مستمرة ويبقى الكثير مما ينبغي القيام به في ضوء التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط بنا.
وأكدوا على دور المحافظات في الحوار الوطني في المرحلة المقبلة بما يساهم في تعزيز اللحمة الداخلية، ولفتوا إلى أن لقاء اليوم يعد فرصة طيبة للعودة إلى النقاشات المهمة حول مختلف القضايا سواء على المستوى المحلي أو في معالجة التحديات الخارجية.
وأضافوا: “قبل أن نبدأ المرحلة الثانية من الحوار الوطني، نحتاج إلى أن نمتلك أدوات لقياس أداء الحوار الوطني في مرحلته الأولى”.
وأشادوا أيضاً باللجان الاستشارية التي قرر رئيس الوزراء تشكيلها في عدد من القطاعات المختلفة، وأكدوا أن هذه ستكون تجربة مهمة للغاية.
وثمن أعضاء هيئة أمناء الحوار الوطني انفتاح الحكومة على الرأي العام والذي تستخدمه عبر وسائل مختلفة مثل المؤتمر الصحفي الأسبوعي أو اللقاءات مع المثقفين والإعلاميين. ومن الواضح أن هذا يتم ممارسته في جميع أنحاء الوزارة.
وأشاروا إلى أن التحدي الذي تواجهه الدولة المصرية حالياً يعد من أخطر التحديات في تاريخها. لأن هذه الأخطار كانت تهدف إلى تدمير الدولة المصرية. ومن هنا، يتعين علينا جميعاً الاعتماد على الآليات التي تضمن تماسك الجبهة الداخلية وثباتها.
• تعزيز الدور التوعوي لوسائل الإعلام.
وفي هذا السياق أكدوا على أهمية رفع الوعي الثقافي لدى المصريين، وأن لدينا استراتيجية ثقافية للدولة. واقترحوا تشكيل منظومة تضم عددا من الوزارات مثل الثقافة والشباب والرياضة ووزارات أخرى ذات صلة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، لتطوير استراتيجية ثقافية شاملة. وسيكون هذا النظام بمثابة مجلس استشاري ثقافي، على غرار اللجان التي تم تشكيلها بالفعل، يجمع صناع الرأي من خارج الحكومة، لأن الخطر الذي نواجهه ليس صغيرا، بل هو سياسة خارجية معلنة يتم تنفيذها، والثقافة يجب أن تكون أحد الأسلحة لمواجهتها.
• حزمة اجتماعية جديدة
ودعا أعضاء هيئة أمناء الحوار الوطني خلال الاجتماع إلى ضرورة تنفيذ الحزمة الاجتماعية الجديدة قبل شهر رمضان.
وأشادوا باللقاءات الدورية التي يعقدها رئيس الوزراء مع ممثلي الحوار الوطني ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال ووصفوها بالجهد الكبير الذي يبذله رئيس الوزراء.
وفي ختام اللقاء أكد رئيس الوزراء أنه يتم العمل على العديد من الأفكار لإعادة إعمار قطاع غزة ومنع تهجير سكانه.
وأشار أيضاً إلى أن الحزمة الاجتماعية ستدخل حيز التنفيذ قبل شهر رمضان، وأنه ستكون هناك إجراءات استثنائية خلال شهر رمضان والعيد.
وطالب بتقديم تقرير يتضمن كافة توصيات الحوار الوطني ومدى تنفيذها وأسباب عدم تنفيذ ما لم يتم تنفيذه.
ودعا مجلس أمناء الحوار الوطني إلى تحديد الأولويات المهمة على الأجندة التشريعية والسياسية وتنفيذها بسرعة في المرحلة المقبلة. وقال: “أؤكد أن الحكومة تدرك أهمية منصة الحوار الوطني، ونحن ملتزمون بإعادة إحيائها بعد التباطؤ الذي حدث مؤخراً بسبب إجراءات تشكيل الحكومة”. “واليوم نعلن استئناف التواصل الدائم معكم عبر آلية الحوار الوطني بعد انقطاعها مؤخراً.”