الجيش الوطني السوري يدعو السوريين في الشمال إلى تجنب الإنجرار وراء الفتن
دعا الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، السوريين في شمال سوريا، إلى “عدم الانجرار إلى المتمردين الذين يريدون تخريب المؤسسات”، لافتا إلى أنهم “ملك للسوريين أنفسهم”.
وقال في بيان: “نتابع الأحداث التي تشهدها المنطقة منذ الصباح حيث نشهد غضب السكان بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدتها ولاية قيصري التركية يوم الأحد”، حسبما ذكر تقرير تركي لوكالة الأناضول. . وأضاف: “نحن على تواصل مع الجانب التركي الذي أكد لنا اهتمام المؤسسات بمحاسبة المخربين الذين اعتدوا على السوريين وممتلكاتهم. وقد لاحظنا ذلك من خلال تصريحات الرئيس التركي ووزير الداخلية اللذين أدانا هذه الأعمال وأكدا على ضرورة محاسبة مرتكبيها واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وجدد في البيان “قوته إلى جانب الشعب السوري”، وقال: “نؤكد للشعب السوري أننا نقف معه وندافع عن حقوقه وندعم حرية التعبير والتظاهر، لكن الهجمات التي تحدث اليوم حدثت مؤسسات في بعض الأماكن غير مقبولة على الإطلاق”.
وأشار إلى أن وراء هذه التصرفات “أشخاص يثيرون الاضطرابات ويدعمون من يحرضون ضد السوريين في تركيا، وهو ما يسمح لهم باستغلال هذه الأحداث لنشر خطاب الكراهية، والإضرار بملايين السوريين الذين يعيشون في تركيا”.
ذكرت وسائل إعلام تركية أن مجموعات من الرجال هاجمت متاجر وممتلكات سورية في مدينة قيصري وسط تركيا، مساء الأحد، بعد اعتقال رجل سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر.
وفي عدة مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية رجال يكسرون نافذة محل بقالة يُزعم أنه يديره تجار سوريون، ثم يقومون بإضرام النار فيه. وتظهر صور أخرى شباناً يستخدمون الحجارة والأدوات المعدنية لتحطيم الدراجات النارية والمركبات في نفس المنطقة الواقعة جنوب مدينة قيصري المعروفة باستضافة العديد من اللاجئين.
أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي، أن الشرطة ألقت القبض على 67 شخصا على خلفية اعتداءات أتراك على منازل وممتلكات سوريين في مدينة قيصري، بعد أن تحرش شاب سوري بقاصر.
كما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رفضه التام للأعمال التخريبية، بما في ذلك إضرام النار في الشوارع والمحلات التجارية.
وقال في كلمة ألقاها خلال اجتماع التشاور والتقييم الذي عقده حزب العدالة والتنمية مع الإدارات المحلية، إنه “ليس في وضع يسمح له باللجوء إلى الكراهية للحصول على مكاسب سياسية”.
وشدد الرئيس التركي على أنه “لا يمكن تحقيق أي هدف من خلال تأجيج كراهية الأجانب وكراهية اللاجئين في المجتمع”.