الأزهر يرفض مخططات التهجير: طمس فلسطين سيُخلَّد في تاريخ المعتدين بعبارات الخزي والعار
أعرب الأزهر الشريف عن رفضه القاطع لخطط طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، ودعا إلى موقف عربي وإسلامي موحد ضد المطالبات الفارغة التي تسعى إلى حرمان الفلسطينيين من حقهم في إقامة دولتهم الدائمة.
وقال في بيان ردا على التصريحات الأميركية الأخيرة: “إن الأزهر الشريف يذكرنا وملياري مسلم في أنحاء العالم بأن هذه خطط خيالية يطرحها أناس لا يفهمون حقائق التاريخ، ولا يشعرون بقدسية الوطن، ولا يفهمون معنى الأمومة على الوطن والتضحية بالنفس والأهل والأولاد والأموال، ولا يفهمون ماذا تعني غزة بعد تدميرها بالنسبة للفلسطينيين والمسلمين والعالم الحر والشريف والأبي في شرق البلاد وغربها”.
وأضاف: “يذكر الأزهر الشريف أن هذه المخططات لم تعد تنطلي على أحد مهما كان ساذجا أو جاهلا، وأن السياق السياسي للقرن الماضي الذي جعل مثل هذه الخدعة ممكنة لن يتكرر على أرض غزة الحبيبة الغالية، وشعب غزة الباسل الصامد لن يسمح بذلك ولن يقبل أن يدفع ثمن دمائه الطاهرة بالطرد من أرضه والتهجير من وطنه”.
“وكيف لا وقد أثبت الشعب الفلسطيني للعالم أجمع أنه صاحب الأرض وقضية عادلة تعرضت للظلم والاضطهاد منذ زمن طويل، وأن حياة الفلسطينيين مرهونة ببقاء وطنهم وإقامة دولتهم، وأنهم لن يتنازلوا عن أرضهم مهما كانت التحالفات والجرائم ضدهم، وأن على المحتل ومن يقف خلفه أن يدركوا هذه الحقيقة، وأن فلسطين لم ولن تكون جزءاً لا يتجزأ من المنطقة العربية والشرق الأوسط، وأن مخططاتهم لمحو فلسطين ستُحفر في تاريخ المعتدين والظالمين بكل تعابير العار والعار”.
أبدى الأزهر استغرابه من الذين يرفعون شعارات الحرية والديمقراطية ويصدرونها للدفاع عن من يريدون، بينما يخفونها عندما يتعلق الأمر بالحقوق المشروعة للفلسطينيين الأبرياء. ويجدد الأزهر دعوته لكل الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف شجاع وموحد ضد هذه الانتهاكات المرفوضة والادعاءات الفارغة التي تسعى إلى حرمان الفلسطينيين من حقهم الأصيل في إقامة دولتهم الأبدية وعاصمتها القدس.