قناة بنما تنفي أي تغيير في قواعد رسوم العبور بعد الادعاءات الأمريكية
نفت هيئة قناة بنما، مساء الأربعاء، أي تغييرات في رسوم عبور القناة، بعد أن زعمت وزارة الخارجية الأميركية أن السفن التابعة للحكومة الأميركية سوف تعبر القناة مجانا.
وقالت وزارة الخارجية في منشور على منصة X الخاصة بها: “وافقت حكومة بنما على عدم فرض أي رسوم على سفن الحكومة الأمريكية مقابل المرور عبر قناة بنما، مما يوفر على الحكومة الأمريكية ملايين الدولارات سنويًا”.
وقالت هيئة قناة بنما في منشور على منصتها “إكس” إنها “لم تجر أي تعديلات على الرسوم” وأكدت على رغبتها في إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مرور السفن الحربية الأميركية.
في خطاب تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملكية الولايات المتحدة لقناة بنما. ومنذ ذلك الحين، أكد ترامب مرارا وتكرارا أن الولايات المتحدة يجب أن يكون لها السيطرة على هذا الممر المائي المهم، وهو الادعاء الذي رفضه نظيره البنمي خوسيه راؤول مولينو بشكل قاطع.
وزعم ترامب أيضًا أن الصين تدير هذا الممر المائي المهم في أمريكا الوسطى، وهو ما نفته بنما والصين.
لكن بنما تواجه ضغوطا كبيرة لتقديم تنازلات، ولا يستبعد ترامب العمل العسكري.
قناة يبلغ طولها 82 كيلومترًا، تربط المحيطين الأطلسي والهادئ في أمريكا الوسطى. تم تعبيد الطريق من قبل سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي في أوائل القرن العشرين.
في 31 ديسمبر 1999، نقلت الولايات المتحدة إدارة القناة إلى بنما. تم التفاوض على الاتفاق من قبل الرئيس الأمريكي الديمقراطي الراحل جيمي كارتر.
كما انتقد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نفوذ الصين على الممر المائي خلال زيارته إلى بنما في وقت سابق من هذا الأسبوع، مؤكدا دعوة ترامب لمراجعة ملف القناة.
وكما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس، أبلغ وزير الدفاع بيت جيسيث وزير الأمن العام البنمي فرانك أليكس أبريغو عبر الهاتف أن “أولويته القصوى هي حماية المصالح الأمنية الأميركية، بما في ذلك ضمان الوصول دون عوائق إلى قناة بنما، وأنها تظل خالية من النفوذ الأجنبي”.
من جانبه، قال أبريغو عبر برنامج “بلاتفورم إكس” إنه وافق خلال المكالمة الهاتفية على زيارة وزير الدفاع الأميركي إلى بنما في أبريل/نيسان المقبل. وأضاف أن الجانبين “أعربا عن اهتمامهما المتبادل بالتعاون الفني لضمان الأمن ومكافحة التهديدات التي تشكلها عصابات المخدرات والإرهاب والهجرة غير الشرعية في نصف الكرة الأرضية”.