في ظهوره الأول.. قيصر سوريا يكشف أسرار فضيحة نظام بشار الأسد

منذ 2 ساعات
في ظهوره الأول.. قيصر سوريا يكشف أسرار فضيحة نظام بشار الأسد

بعد سنوات من التكتم والإخفاء، ظهر “قيصر سوريا” مساء اليوم الخميس في برنامج “الحكاية مستمرة” على قناة الجزيرة، وتحدث عن أسرار أكبر عملية تسريب هزت بشار الأسد في الصميم، وكشفت جرائمه ومجازره للعالم.

في أول ظهور له بعد سنوات من كونه حديث العالم، ولم يكن من بين الحضور سوى اسمه وهويته وملامح وجهه، ظهر على قناة الجزيرة وتحدث عن نفسه: “أنا الملازم أول فريد المدهان، رئيس قسم الأدلة في الشرطة العسكرية بدمشق، والمعروف بـ “القيصر”… ابن سوريا الحرة… من مدينة درعا مهد الثورة السورية”.

وتحدث عن التفاصيل المثيرة والمرعبة لعملية تهريب عشرات الآلاف من صور السجناء السوريين الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون وأقبية بشار الأسد إلى خارج البلاد، والتي تشكل جوهر ملفات قيصر.

وأوضح أن الأوامر بتصوير وتوثيق جرائم النظام كانت تصدر من أعلى هرم السلطة للتأكد من تنفيذ عمليات القتل فعلياً. وبالإضافة إلى ذلك، عبر قيادات الأجهزة الأمنية، من خلال تصوير جثث ضحايا الاعتقال، عن ولائهم المطلق لنظام الأسد. وأعلن أن الصور الأولى لجثث المعتقلين التقطت في شهر آذار/مارس بعد اندلاع الثورة في ثلاجة الموتى التابعة لمشفى تشرين العسكري للمتظاهرين من درعا.

وأضاف أنه بمجرد دخول المعتقلين إلى المعتقل يتم وضع رقم على أجسادهم بعد قتلهم، ويتم جمع جثث ضحايا الاعتقال وتصويرها في ثلاجة الموتى في مشفى تشرين العسكري وفي حرستا. وأشار إلى أن موقف سيارات مستشفى المزة العسكري تحول إلى ساحة لجمع الجثث وتصويرها مع تزايد أعداد القتلى.

وأضاف أنه في بداية الثورة السورية كان عدد الجثث يتراوح بين 10 إلى 15 جثة يومياً، ويصل إلى 50 جثة يومياً. وأشار إلى أن النظام صرح بأن سبب وفاة القتلى هو توقف القلب والتنفس. وأشار أيضاً إلى أن آلاف عائلات السجناء تعرضوا لابتزاز ممنهج دون الحصول على أي معلومات.

وعن قراره بالانشقاق، قال “قيصر سوريا” فريد المدحان إنه كان يفكر في الأمر منذ بداية الثورة، لكنه أرجأه من أجل جمع أكبر قدر ممكن من الصور والأدلة.

ووصف طريقته في إخفاء صور المعتقلين قائلاً: “كنت أخفي وسيلة نقل الصور في ملابسي ورغيف خبز وجسدي خوفاً من تفتيشي على الحواجز الأمنية”، وأضاف: “تم تفتيشي سواء في مناطق سيطرة النظام أو في مناطق سيطرة الجيش السوري الحر”.

وقال إنه كان يحمل بطاقة عسكرية رسمية وبطاقة مدنية مزورة للتنقل بين مكان عمله في دمشق ومكان إقامته في بلدة التل خارج دمشق. وأشار إلى أن عملية تهريب الصور كانت تتم بشكل شبه يومي من مكان عمله في دمشق إلى محل إقامته في مدينة التل، واستمرت نحو ثلاث سنوات.

على مدى عشر سنوات، كان العالم منشغلاً بمحاولة معرفة الهوية الحقيقية لـ”قيصر”، الرجل الذي كشف مشاهد التعذيب في سجون نظام الأسد. صدر قانون “قيصر” الأمريكي، وبدأت المحاكمات ضد نظام الأسد في أوروبا.


شارك