هل يحسم عون وبري وسلام الحكومة اللبنانية اليوم؟
أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية مؤخراً عبر المنصة العاشرة، بدء اللقاء بين رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام في قصر بعبدا، تمهيداً للإعلان عن الحكومة الجديدة في لبنان برئاسة القاضي نواف سلام اليوم.
وقبيل لقائه رئيس الجمهورية، التقى رئيس الحكومة المكلف نواف سلام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في إطار دار الفتوى، لإطلاعه على عملية تشكيل الحكومة.
وقال سلام في تصريح نشرته وكالة الأنباء اللبنانية اليوم: “أعمل بكل قوتي للإسراع في تشكيل الحكومة”.
رغم انتهاء أكثر من أسبوعين من المشاورات بشأن تشكيل الحكومة، أعربت عدة كتل سياسية عن معارضتها لتشكيل الحكومة المتوقعة. ووصفت الكتلة الوطنية المستقلة في بيان صدر عنها اليوم مشاورات تشكيل الحكومة بأنها “عملية تعسفية اتسمت بازدواجية المعايير وانحياز صارخ لبعض القوى السياسية على حساب أخرى”. وفي حين يدعي أنه لا يمثل أي حزب سياسي، فإننا نراه يمنح وزارات سيادية وخدمات أساسية لقوى معينة، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع ما يدعو إليه.
وقالت الكتلة الوطنية المستقلة: “لا يجوز للرئيس المنتخب أن يتفاوض مع بعض الأحزاب أو حتى الطوائف والمذاهب من موقع الرجل القوي، ويخضع لقوى حزبية ومذهبية وحملات إعلامية أخرى لا تحترم الدستور والميثاق الوطني”.
وشددت الكتلة على أن لبنان يحتاج إلى حكومة عادلة ومتوازنة تعكس إرادة جميع اللبنانيين، وليس حكومة تصفي الحسابات السياسية أو تسعى إلى مصالح فئوية ضيقة.
وتواجه الحكومة المقبلة تحديات كبيرة. وتشمل هذه القضايا، في المقام الأول، إعادة بناء وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها في جنوب البلاد، فضلاً عن الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006. ومن بين أحكام هذا القرار أن يبتعد حزب الله عن الحدود، وينزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان، ويقتصر عملياته على القوات الشرعية.
وواجهت المشاورات لتشكيل حكومة سلام العديد من العوائق الحزبية والسياسية نتيجة اعتراض الأحزاب على الحقائب المخصصة لها. رغم الاتفاق المبكر على أسماء وزراء حزب الله وحركة أمل، أبدى حزب القوات اللبنانية تحفظه على تركيبة الحكومة وبيانها الوزاري، مؤكداً أنه لن يضع ثقته بالحكومة.
بدء اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المكلف في قصر بعبدا
— رئاسة الجمهورية اللبنانية (@LBpresidency) 6 فبراير 2025