نتنياهو: إسرائيل تعد خطة للهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن فكرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بطرد الفلسطينيين من غزة ليست خاطئة، رغم انتقادات المجتمع الدولي للمقترح.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، قال نتنياهو إن الفكرة التي يؤيدها هي السماح للسكان الراغبين في ذلك بمغادرة قطاع غزة، مع إمكانية العودة لاحقا. وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها أن تساعد في إعادة بناء قطاع غزة بشكل أكثر أمنا وبعيدا عن التهديد الذي تشكله حركة حماس.
وزير الدفاع الأميركي: مستعدون لدراسة خيارات متعددة وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إن البنتاغون مستعد لدراسة كل الخيارات بشأن غزة، خاصة بعد تصريحات ترامب التي عبر فيها عن رغبته في سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة والعمل على تنميته. وأكد هيجسيث أن الرئيس الأميركي مستعد للنظر في حلول مبتكرة وجديدة لحل مشكلة غزة التي ظلت لفترة طويلة محط اهتمام دولي.
الجيش الإسرائيلي يبدأ بإعداد خطة وفي خطوة أخرى لدعم مقترح ترامب، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمر الجيش الإسرائيلي بوضع خطة تسمح لسكان غزة بالمغادرة طواعية والتوجه إلى دول مستعدة لاستقبالهم.
وأشاد كاتس بـ”الخطة الجريئة” التي أعلنها ترامب، وقال إن حماس استخدمت السكان كدروع بشرية، مما جعل من الصعب على كثيرين مغادرة قطاع غزة. وأضاف أن إسرائيل تنظر إلى هذه الخطة كفرصة لإعادة بناء قطاع غزة منزوع السلاح بعد القضاء على التهديد الذي تشكله حركة حماس.
الموقع الدولي وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كاتس دعا عددا من الدول التي قد تقبل الفلسطينيين، من بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج، وانتقد تلك الدول بسبب معارضتها للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأشار أيضاً إلى كندا التي أبدت في وقت سابق استعدادها لاستقبال اللاجئين من غزة. وأكد كاتس أن هذه الخطة ستشمل طرق هجرة متعددة، بما في ذلك المعابر البرية والطرق البحرية والطرق الجوية، حتى يتمكن كل من يريد مغادرة البلاد من إيجاد طريق آمن.
ردود الفعل السياسية داخل إسرائيل على الخطة وأيد سياسيون من اليمين الإسرائيلي خطوة كاتس. ورحب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بالقرار وقال إن الانسحاب الطوعي هو الحل الواقعي الوحيد لتحقيق السلام والأمن في المنطقة. وبحسب قوله فإن هذا الخيار يمثل ضمانة لسلامة سكان قطاع غزة، فضلا عن كونه ضمانة أمنية لإسرائيل.
مرحلة ما بعد حماس من منظور إسرائيلي وأخيرا، أكد كاتس أن المغادرة الطوعية لسكان غزة هي جزء من عملية أوسع لإعادة بناء غزة دون تهديدات إرهابية. وأضاف أن هذه العملية قد تستغرق سنوات لكنها ضرورية لضمان الاستقرار المستدام في المنطقة في مرحلة ما بعد حماس.