هآرتس: الأسرى سيدفعون ثمن خطة ترامب بشأن غزة
قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطرد الفلسطينيين من قطاع غزة “غير واقعية”، معتبرة أن من سيدفع الثمن هم الأسرى الإسرائيليون لدى الفصائل الفلسطينية.
وأضاف المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هرئيل في تحليل بعنوان “ترامب هو مرة أخرى منقذ اليمين، لكن وعوده بشأن ريفييرا غزة لا تبدو واقعية”، أنه “من الصعب للغاية التنبؤ بتحركات ترامب، وأحيانا يكون من الصعب أيضا فك رموزها في وقت لاحق”. “ولكن هناك بعض المواضيع المتكررة: الرئيس يحب المفاجآت، وأحياناً بعد نشر الضباب عمداً.”
وأشار إلى أنه كان يستمتع بتقديم نفسه كشخص توصل إلى حلول جذرية وغير تقليدية لم يفكر فيها أحد من قبل؛ وقال “من المهم للغاية أن يتلقى الثناء، وإذا أمكن، الجوائز على أفكاره وخطواته الفريدة”، مضيفا: “نتنياهو، المدرك لكل هذا، يبدو أنه يريد الثناء عليه كثيرا بعد لقائهما في البيت الأبيض الثلاثاء، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية سما”.
وقال المحلل الإسرائيلي: “إن فكرة تشجيع الهجرة الفلسطينية من قطاع غزة بعد الدمار الهائل الذي أحدثه الجيش الإسرائيلي هناك خلال الحرب، طرحت لأول مرة في الدائرة الرئاسية قبل أسابيع قليلة”.
“ولكن ترامب وضع لهجة أكثر واقعية – وحسما – بشأن هذه القضية من خلال التأكيد على ضرورة إجلاء جميع سكان غزة من القطاع. وأضاف أنه يعتزم النظر إلى هذا الأمر باعتباره بمثابة تذكرة ذهاب فقط، ويتوقع من الدول الأخرى، بما في ذلك الدول العربية، أن تتخذ إجراءات لاستيعاب المهاجرين”.
وأضاف أن ترامب “يدرس إمكانية تولي الجيش الأميركي مهمة إعادة الإعمار (التي كانت على الأرجح أكبر قنبلة على الإطلاق) ويعتقد أنه من الممكن بناء ريفييرا متوسطية على أنقاض غزة”. من يعتقد الرئيس أنه سيعيش هناك؟
وأضاف: “ترامب استبعد في تصريحاته بشكل قاطع إمكانية توطين إسرائيليين جديد في قطاع غزة، وإن لم يكن بشكل جذري”.
وقال هاريل إنه من الواضح أن استعداد ترامب للسماح للولايات المتحدة بقيادة مشروع إعادة الإعمار يظهر نيته إرسال جنود أمريكيين، وليس فقط مدنيين لتشغيل الجرافات، إلى قلب منطقة الصراع.
