برلماني يطالب بطرد سفراء الاحتلال وتشكيل قوة عربية لمواجهة المخططات الخارجية
دعا النائب رياض عبد الستار، إلى تشكيل قوة عسكرية عربية تكون بمثابة سد منيع ضد الأطماع الخارجية، على غرار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لمواجهة أي مخططات خبيثة تستهدف المنطقة.
وقال عبد الستار في بيان اليوم إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عنيفة للغاية، وتتطلب موقفا عربيا موحدا، وشدد على ضرورة كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي. ودعا الدول العربية إلى اتخاذ موقف مماثل، وهو طرد السفراء الإسرائيليين من كافة الدول العربية.
وأكد النائب أن تصريحات ترامب بشأن الوضع في غزة غير مقبولة على الإطلاق، مشيرا إلى أن مصر ترفض رفضا قاطعا أي خطط لطرد الفلسطينيين من غزة، سواء كانت تروج لها إدارة ترامب أو غيرها. واعتبر أن هذه المخططات لا تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني فحسب، بل تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي لمصر والعالم العربي، وتعيد إنتاج مأساة النكبة بشكل أكثر وحشية.
وأضاف أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو فتح باب لطرد شعب أعزل من أرضه التاريخية.
وشدد النائب على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان تدفق المساعدات إلى غزة. وأشار إلى أن مصر تقدم أكثر من 70% من هذه المساعدات. يضاف إلى ذلك المواقف العربية المساندة، مثل سفينة “غالانت نايت” الإماراتية التي أرسلت أكبر سفينة مساعدات تحمل 5800 طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية ومواد الإيواء. ومن المقرر أن تصل السفينة قبل شهر رمضان لتقديم المساعدات التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة.
وأكد عبد الستار أن من واجب العرب والمسلمين التحرك الفوري لإنقاذ أهل غزة من الضائقة الإنسانية المتزايدة، خاصة في ظل موجة البرد القارس التي تقتل الأطفال والمرضى وكبار السن.
ودعا النائب أيضا إلى زيادة تدفق المساعدات العربية والإسلامية عبر معبر رفح، باعتباره شريان الحياة الوحيد لقطاع غزة. ودعا أيضا إلى تكثيف الجهود لإعادة بناء المنازل والمرافق الصحية والتعليمية التي دمرتها الحرب.
