نزوح 90% من سكان مخيم جنين وقصف إسرائيلي على طمون والفارعة

منذ 4 ساعات
نزوح 90% من سكان مخيم جنين وقصف إسرائيلي على طمون والفارعة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على بلدات وقرى شمال الضفة الغربية منذ أكثر من أسبوعين، مخلفاً شهداء وجرحى واعتقالات وتهجير قسري، إلى جانب تدمير واسع للممتلكات والبنى التحتية.

وفي جنين يواصل الاحتلال عدوانه على المدينة ومخيمها وبعض قراها لليوم الـ18 على التوالي. قُتل 25 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات واعتقل آخرون. وبالإضافة إلى ذلك، تم قصف المنازل وتدمير مئات الوحدات السكنية وتهجير الآلاف.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، أن مصادر محلية أفادت بسماع دوي انفجارات ضخمة في مخيم جنين، نسبت إلى تدمير منازل المواطنين، فيما واصل الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة العسكري باتجاه المخيم ومحيطه.

وبحسب التقديرات الرسمية فإن نحو 90% من سكان المخيم تم تهجيرهم قسراً من المخيم، ونقلهم إلى بلدات وقرى محافظة جنين.

وسط حصار خانق وتجريف واسع النطاق، تمنع قوات الاحتلال الصحافيين والطواقم الطبية من دخول البلدة والمخيم.

وذكرت مصادر الجزيرة أن طائرة إسرائيلية مسيرة قصفت أيضا المدخل الغربي للمخيم في جنين، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

وفي الأسبوع الماضي، فجر جيش الاحتلال كتلاً سكنية في مخيم جنين لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية عام 2002.

تواصل قوات الاحتلال حصار مستشفى جنين الحكومي، بعد تجريف مدخله والشارع الرئيسي المؤدي إليه. ويعاني المستشفى من نقص حاد في مياه الشرب، فيما تحاول بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني تزويد المستشفى بالمياه باستخدام جرارات زراعية صغيرة، في حين يمنع طاقم الجرارات صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني من الوصول إلى المستشفى.

احتجزت قوات الاحتلال مركبة فلسطينية في منطقة الخروبة، وفتشتها واستجوبت مالكها. كما قاموا بعرقلة حركة عدد من المركبات على دوار الجلبوني وسط المدينة.

كما اعتقلت عناصر الطاقم شابًا بعد تفتيش منزل كان يقيم فيه في مدينة برقين غربي البلاد. كما اقتحموا بلدة اليامون (غرب) واعتقلوا شاباً من المدينة.

وفي ظل هذا العدوان تتواصل انقطاعات الكهرباء في عدة أحياء من مخيم جنين ومحيطه. كما تشهد مدينة جنين انقطاعات متكررة للمياه بسبب تدمير البنية التحتية ومنع طواقم مدينة جنين من إصلاح شبكة المياه وخطوط الكهرباء.

قصف بطائرات بدون طيار على طمون والفارعة

لليوم السادس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على بلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية.

وقامت قوات الاحتلال بتفتيش العديد من المنازل الخاصة في المنطقتين، ودمرت محتوياتها، وأجرت تحقيقات ميدانية بين السكان.

إلى ذلك، يواصل جيش الاحتلال تمشيط وتفتيش منازل الفلسطينيين في طمون تحت حماية سلاح الجو، الذي قصف مواقع مختلفة في المدينة بطائرات مسيرة.

ويعاني سكان بلدة طمون من نقص الغذاء ونقص الأدوية خاصة للمصابين بالأمراض المزمنة، وانقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي، في الوقت الذي حول فيه الاحتلال منازل الفلسطينيين إلى ثكنات عسكرية.

يسود حظر تجوال في مدينة طمون منذ يومين، وتتوقف حركة السير فيها بسبب انتشار واسع لقوات الاحتلال.

وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن قوات الاحتلال اعتقلت 71 شاباً وشابة من محافظة طوباس منذ بدء العدوان، غالبيتهم من بلدة طمون.

وفي مخيم الفارعة، أفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال دمرت البنية التحتية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه عن معظم الفلسطينيين.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أخلت منازل عائلات في مخيم الفارعة وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

كما تواصل قوات الاحتلال إرسال تعزيزات عسكرية من حاجز الحمرا وبوابة عاطوف، فيما أغلقت الطرق والمداخل الرئيسية والفرعية لبلدة طمون ومخيم الفارعة والمدخل الجنوبي لبلدة طوباس.

استمرار التهجير القسري في طولكرم لليوم الثاني عشر على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها. وتشمل هذه الإجراءات تقديم تعزيزات عسكرية ومصادرة المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على مغادرة منازلهم.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أرسلت تعزيزات عسكرية من المشاة والآليات نحو البلدة ومعسكرها، فيما واصلت محاصرة مستشفى الشهيد ثابت الحكومي، وسيطرت على مجمع العدوية التجاري المجاور له وحولته إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة.

وأضافت أن قوات الاحتلال نفذت سلسلة مداهمات لمنازل المواطنين في الحي الشرقي. قاموا بتفتيشهم والتدقيق في هويات السكان والتحقيق معهم. بالإضافة إلى ذلك، قاموا بتدمير الكاميرات في شوارع المدينة.

كما احتلوا عمارة البرهان السكنية في الحي الشرقي بالقرب من المدخل الجنوبي الغربي لمعسكر طولكرم، وأجبروا السكان على إخلائها تحت تهديد السلاح، وحولوها إلى ثكنة عسكرية.


شارك