تحذير أممي من اتساع العنف في الكونغو الديمقراطية
![تحذير أممي من اتساع العنف في الكونغو الديمقراطية](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a62f6c213cd.webp)
حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين يوم الجمعة من أن خطر انتشار العنف الدائر في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المنطقة أصبح “أعلى من أي وقت مضى”، في حين اتهمت رواندا جارتها بالتخطيط لشن هجوم كبير.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان: “إذا لم يتم فعل أي شيء، فإن الأسوأ قد ينتظر الناس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وخارجها”.
يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم جلسة استثنائية لاتخاذ قرار بشأن إرسال بعثة دولية للتحقيق في الفظائع التي وقعت في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتصاعدت أعمال العنف هناك في أعقاب هجوم شنته حركة “إم23” بدعم من القوات الرواندية، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
ويعقد الاجتماع بناء على طلب من كينشاسا وبدعم من نحو 30 دولة من الدول الأعضاء في المجلس البالغ عددها 47 دولة، بما في ذلك فرنسا وبلجيكا. ويهدف الاجتماع إلى مناقشة الأزمة في شرق الكونغو، حيث سيطرت حركة “إم 23” على مدينة غوما الأسبوع الماضي وتواصل تقدمها في المنطقة بدعم من القوات الرواندية.
وفي ظل صراع مستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، يواصل الجيش الكونغولي، الذي يعاني من ضعف التدريب والفساد، الانسحاب بشكل مستمر من شرق البلاد الغنية بالموارد.
ويسعى المجتمع الدولي ودول الوساطة مثل أنجولا وكينيا إلى التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، خوفا من تصعيد الصراع في المنطقة.
في المقابل، رفض مبعوث رواندا لدى الأمم المتحدة جيمس نجانجو، الجمعة، الاتهامات بأن بلاده مسؤولة عن عدم الاستقرار في شرق البلاد. وأضاف أن بلاده لديها أدلة على أن دولة مجاورة لها تخطط لشن هجوم كبير وشيك على رواندا.
وفي اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان، عارض نجانجو محاولات جمهورية الكونغو الديمقراطية إلقاء اللوم على رواندا بسبب عدم الاستقرار في شرق البلاد. وأشار إلى أن الوضع الحالي يشكل تهديدا مباشرا لرواندا، خاصة بعد سقوط غوما. وأضاف أيضاً أن هناك أسلحة كثيرة موجودة حول مطار غوما.