في ورشة الإخراج بمهرجان الإسماعيلية السينمائي.. مهند دياب يستعرض كيف يتحول النص المكتوب إلى صورة مرئية

أقيمت مساء اليوم، ضمن فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، ورشة عمل حول الإخراج السينمائي أدارها المخرج مهند دياب. في البداية عبر دياب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان وأكد على أهمية هذه الفعاليات في إثراء التجربة السينمائية للشباب ودعم صناع السينما في المنطقة.

خلال الورشة ناقش دياب كيفية صياغة الفكرة السينمائية والمصادر المختلفة التي يمكن للمخرج أن يستمد منها أفكاره. وأشار إلى أن الفكرة هي النواة الأولى لأي مشروع سينمائي ناجح، وأن تطويرها يحتاج إلى بحث معمق وفهم دقيق للموضوع. كما تطرق إلى مبادئ الإخراج السينمائي، موضحاً كيفية تحويل النص المكتوب إلى صورة بصرية تحمل دلالات بصرية وأخلاقية تعزز من تأثير السرد السينمائي.

وأكد دياب أن الإخراج لا يقتصر على اختيار الزوايا والتأطير، بل هو عملية إبداعية تتطلب فهماً عميقاً للإيقاع البصري وتوجيه الممثلين وإدارة المواقع لضمان تحقيق رؤية سينمائية متماسكة. وتحدث أيضاً عن أهمية إجراء تحليل بصري للسيناريو قبل البدء بالتصوير، مشيراً إلى أن كل عنصر في الصورة يجب أن يكون له دور وظيفي يخدم القصة.

وفي نقاش مفتوح مع الجمهور، تناول دياب التحديات التي تواجه المخرجين الشباب، خاصة فيما يتعلق بموارد الإنتاج والقيود التقنية، مؤكدا أن الإبداع في السرد القصصي البصري يمكن أن يعوض عن القدرات التقنية المحدودة. وشدد أيضاً على ضرورة فهم لغة السينما والبحث عن أساليب مبتكرة في استخدام الكاميرا والإضاءة لتحقيق التأثير المطلوب.