بداية مبشرة لمهرجان الإسماعيلية السينمائي.. إشادة نقدية بمستوى الأفلام والفيلم المصرى يثير جدلا

منذ 3 ساعات
بداية مبشرة لمهرجان الإسماعيلية السينمائي.. إشادة نقدية بمستوى الأفلام والفيلم المصرى يثير جدلا

بعد مشاهدة أفلام اليوم الأول، سادت حالة من الرضا بين المشاركين في الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة. وأشاد كثيرون بجودة الأفلام واعتبروها بداية واعدة للأيام المقبلة.

في اليوم الأول، عُرضت خمسة أفلام وثائقية قصيرة، من بينها: فيلم “حيث يظهر الياسمين دائماً” للمخرج السوري حسين بستوني، الذي اضطر للهجرة إلى ألمانيا بسبب ظروف الحرب في بلاده. في فيلمه، يتفحص جدران البيت القديم الذي ترك فيه جزءًا من روحه ويحمل معها ذكريات لا تُنسى لمستقبل مجهول. يحكي الفيلم السويسري “الخروج عبر عش الوقواق” للمخرج الصربي نيكولا إيليتش قصة شاب يجد نفسه في خضم حرب لا يؤمن بها ويواجه صراعًا داخليًا بين واجبه العسكري وإنسانيته.

كما تم عرض الفيلم اللبناني “بعد بيروت” للمخرج بيار مازانار والذي يحكي قصة لورا التي اضطرت للهجرة إلى أوروبا بسبب الظروف في لبنان فعادت ذكرياتها المتناثرة إلى الظهور.

سيتم أيضًا عرض الفيلم التشيلي “يوم استقلالي” للمخرجة كونستانزا ماغالوف. تدور أحداث الفيلم حول فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات تدعى مانويلا، تحلم بالفوز في مسابقة أجمل زي شعبي في احتفالات مدرستها بعيد الاستقلال، بينما يجرؤ شقيقها الأكبر جابو على النزول إلى الشوارع والاحتجاج ضد الحكم الدكتاتوري في بلاده.

وأخيراً فيلم “ساكن” للمخرجة الأردنية الفلسطينية دينا ناصر، والذي نال أكبر استحسان في السينما نظراً لحساسية الموضوع الذي يتناوله. وهو إنتاج أردني مصري فلسطيني مشترك، ويحكي قصة هند، لاعبة الكاراتيه الشابة التي تعاني من ضعف السمع وتتعرض للتنمر من قبل مدربها.

كما عرض في مسابقة الأفلام الوثائقية فيلمان هما: الفيلم الفلسطيني “الفيلم عمل فدائي” للمخرج كمال الجعفري، وتدور أحداثه في عام 1982، عندما اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي بيروت. خلال هذه الفترة تم اقتحام مركز الأبحاث الفلسطيني، ونهب أرشيفه بالكامل والذي كان يحتوي على وثائق تاريخية عن فلسطين.

الفيلم المصري «وكان مساء وكان صباح يوم» للمخرج يوحنا ناجي، الذي استخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة بناء شرائط الفيديو المنزلية القديمة وخلق عالم مواز من الذكريات في بحثه عن الهوية.

لقد أثار هذا الفيلم جدلاً كبيراً وكان موضوعاً لكثير من النقاش، خاصة لأنه يتناول التناقض بين الماضي والمستقبل بطريقة مختلفة وأكثر فلسفية.

في اليوم الأول من المهرجان، لم يتم عرض عدد من الأفلام فقط، سواء في المسابقة الرسمية أو كجزء من برنامج الأفلام العالمية، ولكن تم أيضًا عقد العديد من ورش العمل حول موضوع سينما الأطفال وإعداد وتنفيذ فيلم قصير. أقيمت ندوة موسعة تحت عنوان “الفيلم الوثائقي وحفظ الذاكرة”.


شارك