مسَكّر.. عرض مسرحي يُشرك الجمهور في تجربة إنسانية بمهرجان إبداع

منذ 3 ساعات
مسَكّر.. عرض مسرحي يُشرك الجمهور في تجربة إنسانية بمهرجان إبداع

قدم فريق كلية طب الأسنان بجامعة القاهرة مسرحية “مسكر” تأليف وإخراج محمود الحسيني، ضمن منافسات الموسم الثالث عشر لمهرجان الإبداع الشبابي الجامعي على مسرح وزارة الشباب والرياضة بالمهندسين.

وبما أن العرض هو جزء من قاعة أو مسرح الغرفة، فقد قرر فريق ARTWORK تنظيم العرض في منتصف الجمهور على المسرح حتى يصبح المتفرجون جزءًا من الحدث. بدأ العرض بطريقة غير تقليدية: قامت عاملة نظافة بتوزيع علب مناديل عليها اسم العرض على الجمهور، لتكتشف لاحقًا أنها كانت إحدى بطلات المسرحية – وهي إشارة رمزية إلى المشهد، الذي تدور أحداثه في حمام للسيدات.

حبكة المسلسل.. لقاء يكشف عن مشاكل إنسانية

وتدور أحداث المسرحية في حمام للسيدات تعمل فيه “أم سيف”، وتلتقي بـ”سلمى” الفتاة التي تمارس أفعالاً فاحشة على الإنترنت. بعد أن تم قفل باب الحمام واضطرارهم إلى انتظار النجار ليكسره، تنشأ حالة من الانفتاح والتواصل الإنساني بينهما. يكشف الحوار عن تشابه دوافعهما رغم اختلاف ظروفهما، حيث تسعى كل منهما إلى الاستقرار المالي، مما يدفع “أم سيف” إلى إقناع “سلمى” بإيجاد بدائل أخلاقية لكسب المال.

مشاركة الجمهور في العرض

وبسبب قلة عدد الممثلين، اضطر المخرج محمود الحسيني إلى إشراك الجمهور في العرض المسرحي، حيث كان معظم زملائه مشغولين بالخدمة العسكرية. في بداية العرض، تم اختيار خمسة من الجمهور للمشاركة في بعض المشاهد من مقاعدهم، مما زاد من التفاعل بين الجمهور والفعل في المسرحية.

عناصر العرض الفني

الديكور: مصمم ليشبه الحمام الحقيقي، مما يعزز الشعور بالمساحة.

الإضاءة: ساعدت على نقل المشاهد بين فترات زمنية مختلفة وأضافت جوًا دراميًا قويًا.

الملابس: كانت مناسبة تماما لطبيعة الشخصيات وظروفها الاجتماعية.

لماذا “مسكار”؟

اختار المؤلف والمخرج اسم “مسكر” لعدة أسباب منها:

1. في إشارة إلى الفتاتين اللتين تلعبان دور البطولة في العرض، يقال أن “الفتيات في حالة سكر”.

2. إغلاق باب الحمام طوال الحفل يعكس شعوراً بالعزلة والانغلاق.

 

طاقم عمل

ويشارك في الأدوار الرئيسية في المسرحية الفنانات يمنى فتحي، وهيلنا ناصف، وأحمد مكاوي، وسيف الدين إسلام، الذي كان مسئولاً أيضاً عن تصميم خشبة المسرح. وكان أحمد ياسين الهادي أيضًا مسئولًا عن الدعاية والعلاقات العامة، وكان زياد محمد مشاركًا في إعداد وتنفيذ الموسيقى وكان أيضًا مديرًا إداريًا.

“مسكر” هي تجربة مسرحية تفاعلية تكسر الحواجز بين الجمهور والمسرح بينما تعالج القضايا الاجتماعية بطريقة جريئة وبسيطة، ولهذا السبب تم منحها أهمية خاصة في مهرجان الإبداع.


شارك