«نحن اليوم التالي».. لافتة لـ القسام بموقع تسليم أسرى الاحتلال وسط غزة

منذ 9 ساعات
«نحن اليوم التالي».. لافتة لـ القسام بموقع تسليم أسرى الاحتلال وسط غزة

وكُتبت العبارة على لافتة كبيرة على منصة تسليم الأسرى ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى بثلاث لغات: العربية والعبرية والإنجليزية.

رفعت كتائب عز القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، لافتة كبيرة على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، كتب عليها: “نحن الطوفان… نحن اليوم التالي”.

هذه الجملة كتبتها القسام على اللافتة بثلاث لغات: العربية والعبرية والانجليزية. كما تضمنت صورة للعلم الفلسطيني بجانب “قبضة”.

ويأتي اختيار القسام لعبارة “نحن اليوم التالي” بعد أيام قليلة من إعلان هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل وافقت على انسحاب كل أو بعض قادة حماس من قطاع غزة إلى دولة أخرى، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء. وكانت خلفية ذلك تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أشار إلى أنه سيتم نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن وأماكن أخرى في العالم.

وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، شهد موقع تسليم الأسرى انتشاراً مكثفاً وغير مسبوق لعناصر كتائب القسام منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضمن الاستعدادات لتسليم الدفعة الخامسة من الأسرى.

في هذه الأثناء، يواصل الفلسطينيون التوافد على موقع التسليم لحضور مراسم تسليم الأسرى للجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتشهد عمليات التسليم عادة تواجدا كثيفا للسكان، وهو ما يفسره المراقبون على أنه دعم لـ”المقاومة الفلسطينية” في قطاع غزة.

وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، الثلاثاء: “بعد افتتاح المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، اعترف مسؤولون إسرائيليون كبار بأنهم مستعدون لقبول استمرار وجود حماس، ولكن ليس في قطاع غزة”.

وأضافت أنه في ضوء اقتراح الرئيس الأميركي ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، فإن أحد المقترحات التي يجري مناقشتها بين إسرائيل والحكومة الأميركية يتعلق بالنموذج التونسي لمنظمة التحرير الفلسطينية. “وبمعنى آخر، طرد بعض أو كل كبار مسؤولي حماس من قطاع غزة”، بحسب الوكالة.

أما النموذج التونسي فهو انسحاب قيادات ونشطاء منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان إلى تونس عام 1982.

وتابعت الهيئة العبرية: “من وجهة نظر القيادة الإسرائيلية، فإن هذا قد يمثل حلا لإنهاء القتال في إطار المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، دون أن يؤثر ذلك على قوة حماس في قطاع غزة”.

ولم تذكر الوكالة ما إذا كان هذا العرض قدم لحماس عبر وسطاء، كما لم تحدد الدولة التي قد يسافر إليها قادة حماس.

ولم يصدر أي رد فعل فوري من حركة حماس على هذا النبأ في حينها.

ومن المقرر أن تقوم كتائب القسام في وقت لاحق من اليوم السبت بتسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي ستسلمهم بدورها إلى إسرائيل.

ومع اكتمال تسليم الدفعة الخامسة، تكون القسام قد سلمت 16 أسيراً إسرائيلياً بموجب اتفاق التبادل الحالي، الذي ينص على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين.

وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 183 أسيراً فلسطينياً من سجونها، بينهم 18 محكوماً بالسجن المؤبد.

وبحسب منظمات حقوقية فلسطينية، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجونها، بينهم نحو 600 محكوم عليهم بالسجن المؤبد.

وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تتكون من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، على الإفراج التدريجي عن 33 إسرائيليا محتجزين في غزة ــ أحياء أو أمواتا ــ مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين والعرب يقدر عددهم بما بين 1700 و2000 سجين.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، فقتلت أو جرحت أكثر من 159 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقد أكثر من 14 ألف شخص. لقد كانت واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.


شارك