القلق يسيطر على عائلات الأسرى الإسرائيليين.. هل ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد خطة ترامب؟

منذ 3 ساعات
القلق يسيطر على عائلات الأسرى الإسرائيليين.. هل ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد خطة ترامب؟

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسماء ثلاثة أسرى إسرائيليين سيتم الإفراج عنهم اليوم السبت، ضمن الدفعة الخامسة من اتفاق تبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في بيان مقتضب أمس الجمعة: “قررت كتائب القسام الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشا ليفي، وأوهاد بن عامي غداً السبت”.

ويأتي إعلان المقاومة الفلسطينية عن إطلاق سراح دفعة جديدة من الأسرى في الوقت الذي يشعر فيه أهالي الأسرى الإسرائيليين المعتقلين في غزة والذين من المقرر إطلاق سراحهم في المراحل المقبلة، بقلق وإحباط كبيرين بعد الإعلان عن خطة ترامب لإخلاء سكان غزة وطرد الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.

وقارن كوبي مايكل، الخبير في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، خطوة ترامب بإلغاء رقعة الشطرنج واستبدالها بلعبة المونوبولي. وأشار إلى أن ترامب لم يغيّر قواعد اللعبة فحسب، بل غيّر اللعبة نفسها.

ويعتقد مايكل أن اقتراح ترامب قد يكون بمثابة تهديد يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن. ولكن في المقابل، قد يتمكن من الضغط على حماس للانسحاب من الاتفاق كلياً، مما يقلل من فرص التوصل إلى تسوية دائمة.

وقال الخبير في الأمن الوطني الفلسطيني زكريا القاق إن اقتراح ترامب يشكل “وصفة مثالية” لتجنيد المزيد من الأشخاص لحماس. ورأى أن خطابه عزز موقف الحركة وزاد من تعقيد المفاوضات.

– الخوف يسيطر على أهالي الأسرى الإسرائيليين

قبل أسبوع، تجمع إسرائيليون في “ساحة الرهائن” في تل أبيب وحملوا لافتات تشكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط على دورهما في التوصل إلى أول اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن بعض الرهائن.

وكان العديد من عائلات الأسرى يأملون في أن ينجح ترامب، وخاصة من خلال اجتماعهم في واشنطن، في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتفاوض على إنهاء الحرب مع حماس وتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين. لكنهم أيقظوا على إثر تعليقات مفاجئة من ترامب طرح فيها فكرة مثيرة للجدل تقضي بإخلاء قطاع غزة من سكانه البالغ عددهم مليوني نسمة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” الفاخرة تحت الإدارة الأميركية.

وقال ألون نمرودي، والد الجندي الإسرائيلي تامر نمرودي الذي من المقرر إطلاق سراحه في المرحلة الثانية من الاتفاق: “أعيش في خوف يومي”.

وأضاف أنه رغم عدم اعتراضه على رؤية ترامب لغزة، إلا أنه لا يعتقد أن الآن هو الوقت المناسب لمناقشتها. وشدد على أن التركيز يجب أن ينصب في المقام الأول على إطلاق سراح السجناء قبل أي شيء آخر.

-إسرائيل تستفيد وحماس تنتظر وبحسب تقرير في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، ففي حين كان من المتوقع أن يمارس ترامب ضغوطا على نتنياهو للدفع نحو مفاوضات جديدة، فإنه لم يفرض عليه أي التزامات علنية، مما يترك لإسرائيل مجالا كبيرا لإعادة تقييم خطواتها التالية بشأن غزة.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، لم يتم إرسال أي وفد إلى الدوحة حتى يوم الخميس الماضي؛ وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات هذا الأسبوع مع وسطاء من القاهرة والدوحة.

ومن جانبه، بدا ترامب أقل التزاما مما كان عليه في الماضي بمصير الرهائن وإنهاء الحرب. وأشار إلى أن استمرار وقف إطلاق النار ليس مضمونا، بل وألمح إلى احتمال تصعيد القتال في حال عدم تحقيق تقدم في هذه القضية. وقال “إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى درجة ما من زيادة العنف”، وهو ما يمكن تفسيره على أنه دعم أميركي لاستئناف العمليات العسكرية.


شارك