مصرفيون: قروض العقارات تقارب نسب التركيز الائتماني والبنوك تتجه للتمويل المشترك

منذ 3 ساعات
مصرفيون: قروض العقارات تقارب نسب التركيز الائتماني والبنوك تتجه للتمويل المشترك
قال مصرفيون إن شركات التطوير العقاري والإنشاءات وصلت إلى الحد الأقصى للإقراض لدى أغلب البنوك العاملة في السوق بسبب القروض الضخمة التي حصلت عليها خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب مسؤول ائتمان في أحد البنوك المملوكة للدولة، فإنه بالنظر إلى حجم الائتمان الضخم الذي يحصل عليه مطورو العقارات، فقد وصلت شركات التطوير العقاري إلى الحد الائتماني الممنوح من قبل بنكه – سواء للشركة نفسها أو لعملائها المرتبطين بها.
وأضاف أن بنكه لم يعد مستعدا لإقراض شركات العقارات. وبدلاً من ذلك، تقوم باختيار الشركات التي تتمتع بالملاءة المالية والسمعة الطيبة من خلال قروض مشتركة تضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من البنوك بهدف توزيع المخاطر والتغلب على تركيز الائتمان في القطاع لدى البنوك.
وفي يناير/كانون الثاني 2016، خفض البنك المركزي الحد الأقصى لاستثمارات البنوك في العملاء – العملاء الذين ليس لديهم شركات تابعة – من 20% إلى 15% من القاعدة الرأسمالية للبنك، كما قرر أيضاً خفض الحد الأقصى لاستثمارات البنوك في العملاء والشركات التابعة من 25% إلى 20% من القاعدة الرأسمالية للبنك.
قال مسؤول في أحد البنوك الخاصة إن البنوك توسعت خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير في إقراض شركات التطوير العقاري وشركات البناء والصناعات المرتبطة بها تماشياً مع خطط الدولة لتنفيذ مشاريع البنية التحتية والمجمعات الحضرية، ما أدى إلى زيادة غير مسبوقة في مشاريع العقارات والإنشائية وما تبعها من تقديم القروض والتسهيلات لهذه الشركات.
وأضاف أن تركيز الائتمان أعلى في قطاع العقارات (المطورين)، خاصة مع القروض الضخمة التي تحصل عليها شركة واحدة، والتي قد تتجاوز 10 مليارات جنيه مصري.
ويشهد القطاع المصرفي نشاطاً ملحوظاً من قبل شركات التطوير العقاري التي تسعى لجمع مبالغ ضخمة من التمويل رغم ارتفاع أسعار الفائدة بهدف زيادة سرعة البناء والتنفيذ وسد الفجوة التمويلية الناتجة عن التغيرات الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الخام ومواد البناء وأثرها على تكاليف التنفيذ.
وتتفاوض شركات العقارات الكبرى مع البنوك على تمويل مشترك بمليارات الدولارات لتسريع وتيرة البناء، خاصة مع برامج الدفع التي قدمتها، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى انخفاض التدفقات النقدية.
وبحسب مسؤول القروض فإن أغلب المطورين لا يستثمرون أكثر من 5% من رأس مالهم في المشاريع العقارية، والحصة الأكبر من البناء والتنفيذ تأتي من عائدات البيع، يليها التمويل البنكي.
وتابع: إن الصناعات الإنشائية والصناعات المرتبطة بها، وخاصة صناعة الحديد، وصلت أيضاً إلى الحدود الائتمانية المسموح بها لدى أغلب البنوك، موضحاً أن بعض الشركات تعمل على السداد المبكر لقروضها من أجل تخفيف أعباء الفائدة والحصول على فرصة الاقتراض مجدداً.
وأضاف أن تركيز الائتمان على مستوى العملاء أو الصناعة لا يعني أن البنوك ستتوقف عن التمويل. ومع ذلك، سيتم التعامل مع هذه المشكلة بطرق مختلفة، على سبيل المثال من خلال منح القروض بشكل مشترك لعدد كبير من البنوك والنظر في منح المنح للشركات الكبيرة فقط.

شارك