أفرج عنهم ضمن الصفقة.. 42 أسيرا فلسطينيا يصلون رام الله وسط الضفة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن 42 أسيراً فلسطينياً من الضفة الغربية، على متن حافلة تابعة للصليب الأحمر الدولي. وتم نشر القوات في إطار الدفعة الخامسة من اتفاق التبادل ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني.
وصل الأسرى إلى قصر رام الله الثقافي في مدينة رام الله (وسط)، حيث كان في انتظارهم مئات الفلسطينيين، رافعين الأعلام ومرددين الهتافات لغزة والمقاومة.
رغم تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي لعائلاتهم، تجمع مئات الفلسطينيين فجر اليوم السبت، وفتشوا منازل بعضهم.
وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء أن السجناء المفرج عنهم رفعوا علامة النصر ولوحوا بأيديهم وسط حشد كبير.
ويبدو أن السجناء كانوا في حالة صحية سيئة وكانوا نحيفين. بدا بعضهم غير قادرين على المشي والبعض الآخر محمولين على أيديهم.
وسيتم أولاً إجراء الفحوصات الطبية للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من قبل فرق من وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.
عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قواته في محيط سجن عوفر العسكري غربي رام الله، استعدادا للإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وهذه هي الدفعة الخامسة من الأسرى التي تفرج عنها إسرائيل. وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن 183 أسيراً، منهم 42 من الضفة الغربية، و3 من القدس، و138 من قطاع غزة، بينهم 111 اعتقلوا بعد تاريخ 7/10/2023.
تم إطلاق سراح الدفعة الرابعة من السجناء في أوائل شهر فبراير/شباط؛ ومن بينهم 18 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و54 أسيراً يقضون أحكاماً طويلة، و111 أسيراً من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأُطلق سراح الجولة الثالثة في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، بواقع 110 أسرى، بينهم 32 محكوماً بالسجن المؤبد، و48 من أحكام مختلفة بالسجن، و30 أسيرة طفلاً وامرأة.
أما الدفعة الثانية فقد عقدت في 25 كانون الثاني/يناير وشملت 200 أسير فلسطيني، من بينهم 121 محكوما بالسجن المؤبد، و79 محكوما بأحكام مختلفة، و70 أسيراً أبعدتهم إسرائيل عن فلسطين.
وتم اعتقال المجموعة الأولى في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، وضمت 90 أسيرة فلسطينية وطفلاً من الضفة الغربية والقدس. وكانت هذه المجموعة بمثابة البداية المؤثرة لعملية التحرير بموجب اتفاقية التبادل.
وينص اتفاق “الطوفان الحر” على الإفراج عن 1737 أسيراً فلسطينياً في مرحلته الأولى؛ وتستمر هذه المرحلة لمدة ستة أسابيع وتتم في مجموعات أسبوعية.
في 19 يناير/كانون الثاني، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ. يتكون من ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يومًا. خلال المرحلة الأولى، تجري مفاوضات لبدء المرحلتين الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر وبدعم من الولايات المتحدة.
بدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل جريمة إبادة جماعية في غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، مما أسفر عن سقوط أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 14 ألف مفقود، مما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.