بعد تعليق طلبات اللجوء.. أكثر من 6 آلاف سوري يواجهون مصيرًا غامضًا في بريطانيا
![بعد تعليق طلبات اللجوء.. أكثر من 6 آلاف سوري يواجهون مصيرًا غامضًا في بريطانيا](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a7acbf2fd35.webp)
سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على وضع أكثر من ستة آلاف سوري في بريطانيا، الذين يجدون أنفسهم بعد شهرين من سقوط نظام بشار الأسد في حالة من عدم اليقين ومستقبلهم غير مؤكد مع بقاء طلبات اللجوء الخاصة بهم معلقة.
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، في التاسع من ديسمبر/كانون الأول، عن “وقف مؤقت” لطلبات اللجوء السورية عقب رحيل الرئيس السوري السابق بشار الأسد من العاصمة دمشق، قائلة إنها بحاجة إلى “تقييم الوضع الحالي”.
وذكرت الصحيفة أن الوضع لا يزال غير مؤكد إلى حد كبير. ورغم تعيين أحمد الشرع رئيساً لسوريا لفترة انتقالية، فإن قواته لا تزال تصنف ضمن المنظمات الإرهابية لدى بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الحكومة البريطانية يعني تجميد ما لا يقل عن 6600 طلب لجوء سوري – كل منها قد يؤثر على أكثر من شخص واحد – في انتظار قرار أولي. ومن المتوقع أن يرتفع عدد طلبات اللجوء مع وصول المزيد من السوريين على متن قوارب صغيرة، في حين تدعو المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان إلى إيجاد حل للوضع.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من طلبات اللجوء المعلقة ربما تأتي من سوريين فروا من نظام الأسد. وأشار وزير الداخلية البريطاني اللورد هانسون إلى هذا الأمر أيضًا في بيانه أمام البرلمان البريطاني. وقال إن هناك “دليلا قويا” على أن غالبية السوريين الذين جاءوا إلى بريطانيا قبل سقوط الأسد كانوا “فارين من نظام الأسد”.
لكن الصراع المستمر منذ سنوات في سوريا والعدد الكبير من المنظمات المشاركة فيه تركا وراءهما خريطة معقدة من المجموعات المضطهدة، وبعضها – مثل الضباط السابقين في الجيش السوري – معرض الآن لخطر العودة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الداخلية البريطانية (لم يتم الكشف عن هويته) قوله إن الحكومة البريطانية “تعرض حياة الناس للخطر لأسباب سياسية” وسط تردد داخلي بشأن كيفية التعامل مع النظام الشرعي الجديد في سوريا.
“في الأساس، فإنهم يحتجزون طالبي اللجوء حتى توضح وزارة الخارجية البريطانية موقف المملكة المتحدة. ولكن هذا ليس ضروريا لأن وزارة الخارجية تستطيع منح اللجوء ثم إلغائه عندما تتأكد من أن اللاجئ لم يعد معرضا لخطر الاضطهاد في بلده الأصلي”، كما أضاف المسؤول البريطاني.
وأكد المسؤول الحكومي أن الأشخاص الذين أصبحوا في وضع غير قانوني لن يُسمح لهم بالعمل بشكل قانوني، وأن الحكومة ملزمة قانونًا بتوفير السكن والدعم لهم حتى يتم اتخاذ القرار. وقد أدى هذا التوقف إلى زيادة تكاليف إقامتهم في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن التعليق ينطبق أيضا على السوريين الذين حصلوا بالفعل على وضع اللاجئ ولكنهم يقتربون من نهاية إجازتهم الأصلية لمدة خمس سنوات للبقاء في المملكة المتحدة ويجب عليهم الآن إعادة التقدم بطلب اللجوء.