مصر ترفع واردات السلع الأساسية استعدادا لشهر رمضان

منذ 3 ساعات
مصر ترفع واردات السلع الأساسية استعدادا لشهر رمضان

• زيادة واردات القمح بنسبة 17% في يناير وزيادة كبيرة في واردات الذرة وفول الصويا

وفي يناير/كانون الثاني 2025، شهدت واردات مصر من السلع الأساسية زيادة كبيرة استعداداً لشهر رمضان. على سبيل المثال، ارتفعت واردات القمح بنسبة 17% إلى 831 ألف طن، في حين قفزت واردات الذرة وفول الصويا بشكل كبير، لتصل إلى 1.1 مليون طن و542 ألف طن على التوالي.

وبحسب وثيقة اطلعت عليها «المال والأعمال – الشروق»، ارتفعت واردات القمح بنسبة 17% إلى 831 ألف طن في يناير 2025، مقابل 709 آلاف طن في الشهر ذاته من عام 2024.

وانخفضت حصة القمح الروسي إلى 79.1% مقارنة بـ82.2% خلال الفترة نفسها من العام الماضي. في المقابل، ارتفعت حصة القمح الأوكراني بشكل كبير، لتصل إلى 20.9% في يناير/كانون الثاني 2025 مقارنة بـ 8.2% فقط في يناير/كانون الثاني 2024.

أما بالنسبة للذرة، فقد استوردت مصر كميات كبيرة في يناير 2025، بواقع 1.1 مليون طن مقابل 797 طناً في العام السابق. وتصدرت البرازيل قائمة الدول المصدرة للذرة إلى مصر، حيث استحوذت على 70.3% من إجمالي الواردات، فيما جاءت أوكرانيا في المركز الثاني بنسبة 21%، وساهمت الأرجنتين بنسبة 5.8%، وبلغت حصة رومانيا 2.9%.

وارتفعت واردات مصر من فول الصويا بشكل ملحوظ خلال الشهر ذاته، حيث بلغت 542 ألف طن، مقابل 148 ألف طن فقط في الشهر نفسه من العام الماضي. وشكلت الولايات المتحدة الأمريكية 92% من إجمالي واردات فول الصويا في يناير/كانون الثاني، مقارنة بـ76.8%، في حين انخفضت حصة أوكرانيا من 23.2% إلى 8% فقط.

وتشهد واردات مصر من هذه السلع الثلاث ارتفاعاً ملحوظاً في عام 2025 مقارنة بالعام السابق، ويرجع ذلك أساساً إلى اقتراب شهر رمضان الذي يبدأ في الأول من مارس/آذار، والمعروف بزيادة استهلاك السلع المختلفة، وخاصة الغذائية.

وبحسب وثيقة خطة عمل الحكومة الثلاثية، تستهدف مصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 53% بحلول 2026-2027.

تريد مصر بناء صوامع الغلال وتزويد نفسها بالسلع الاستراتيجية، وخاصة القمح. وسيتم تحقيق ذلك من خلال حشد التمويل التنموي من شركائها. كما تخطط الدولة لاستكمال البرنامج الوطني لحفظ بذور الخضروات. وسيتيح هذا لمصر الحصول على بذور الخضروات محليًا بدلاً من الاضطرار إلى استيرادها.

ويبدأ موسم زراعة القمح في مصر في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني ويستمر حتى نهاية يناير/كانون الثاني، في حين يبدأ موسم الحصاد من منتصف أبريل/نيسان إلى منتصف يونيو/حزيران. وفي مصر، تم زراعة ما يصل إلى 3.250 مليون فدان من القمح الموسم الماضي، بزيادة 50 ألف فدان عن الموسم السابق. وتستهدف مصر زيادة المساحة المزروعة بالقمح إلى أكثر من 3.3 مليون فدان في موسم 2024-2025. ويمثل هذا زيادة طفيفة عن الموسم الماضي، حيث بلغت المساحة المزروعة بالقمح حوالي 3.250 مليون فدان.

وبحسب بيان لمجلس الوزراء المصري في مارس/آذار 2024، رفعت الحكومة سعر توريد القمح المحلي بنسبة 25% إلى 2000 جنيه (42 دولاراً) للأردب (150 كيلوغراماً).

وانخفض سعر القمح في السوق العالمية بنحو 33% إلى 240 دولاراً للطن في عام 2024، مقارنة بـ360 دولاراً في عام 2022.

وبحسب الموازنة الأولية للعام المالي الحالي، قدرت وزارة المالية سعر طن القمح بنحو 280 دولاراً، مقارنة بـ340 دولاراً عند إعداد موازنة العام المالي السابق.

زادت مصر وارداتها من القمح بنسبة 12.5% إلى 10.8 مليون طن العام الماضي، مقابل 9.6 مليون طن في 2022، وكانت حصة الدولة منها نحو 5 ملايين طن قمح.

وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث تشتري عادة ما يصل إلى 12 مليون طن سنويا للقطاعين العام والخاص من روسيا وأوكرانيا ورومانيا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا ومولدوفا، وفقا لبيانات حكومية سابقة.

وفي نهاية العام الماضي، نقلت الحكومة مسؤولية شراء القمح إلى هيئة مستقبل مصر. وكانت هذه الهيئة قد حلت في السابق محل الهيئة العامة للسلع التموينية، التي كانت مسؤولة عادة عن شراء الحبوب.


شارك