الولايات المتحدة تفتح باب الهجرة أمام أحفاد مستوطني جنوب إفريقيا

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدة وقبول أحفاد المستوطنين في جنوب أفريقيا. ينتمي معظمهم إلى المجموعة العرقية الأفريكانية، وهي أقلية بيضاء تنحدر من أوروبا.

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في منشور على موقع “بلاتفورم إكس” الإلكتروني، بحسب موقع الشرق الإخباري، “إن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة أحفاد المستوطنين في جنوب أفريقيا الذين تتم مصادرة ممتلكاتهم والذين يتعرضون لمعاملة سيئة من قبل حكومة البلاد”، لكن دون الاستشهاد بأي أدلة.

وأضافت أنه “طبقًا للأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس ترامب، فإن وزارة الخارجية ستعلق جميع المساعدات غير المنقذة للحياة لجمهورية جنوب أفريقيا”.

وتابعت قائلة: “إن المزارعين في جنوب أفريقيا المضطهدين وغيرهم من الأبرياء الذين يقعون ضحايا للهجمات بسبب عرقهم سيكونون موضع ترحيب إذا اختاروا الاستقرار في أمريكا”.

وتابعت قائلة: “إن الولايات المتحدة ستدافع أيضًا عن حقوق ومصالح أحفاد المستوطنين المتبقين الذين يواجهون التهجير دون تعويض وغير ذلك من الانتهاكات التي لا تطاق”. “لن نقف مكتوفي الأيدي بعد الآن بينما تُنتهك حقوقهم بهذه الوحشية”.

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أمرا تنفيذيا يقضي بقطع المساعدات المالية عن جنوب أفريقيا بسبب سياساتها في مصادرة الأراضي واتهامات الإبادة الجماعية الموجهة إلى إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

“في تجاهل صادم لحقوق مواطنيها، أقرت جنوب أفريقيا قانون نزع الملكية رقم 13 لعام 2024، والذي يمكن الحكومة من مصادرة الممتلكات الزراعية للأقلية الأفريكانية دون تعويض”، كما جاء في الأمر التنفيذي.

وقال البيت الأبيض إن واشنطن ستطور أيضا خطة لتوطين المزارعين من جنوب أفريقيا وأسرهم كلاجئين في الولايات المتحدة.

وأضاف أن السلطات الأميركية “ستتخذ خطوات لإعطاء الأولوية للمساعدات الإنسانية”، بما في ذلك “القبول وإعادة التوطين من خلال برنامج قبول اللاجئين الأفريكانيين الأميركيين”.

رفض قرارات ترامب وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن جماعة التضامن الجنوب أفريقية التي تقول إنها تمثل مليوني أفريقي، تحدثت ضد قرار قطع المساعدات عن البلاد ورفضت عرض واشنطن لإعادة توطينهم في الولايات المتحدة.

وقال زعيم الحركة فيليبي بايز في مؤتمر صحفي يوم السبت: “سنتخذ موقفا ضد قرار ترامب”.

وقالت الحركة في بيان “لم نسعى ولن نسعى إلى فرض عقوبات على جنوب أفريقيا، ولن نسعى أيضًا إلى منع الحكومة الأمريكية من تمويل الأشخاص الضعفاء”.

وقالت الحركة إن مرسوم ترامب لا علاقة له بها أو بمنظمتها التابعة “أفريفورم”. ورفضت أيضًا عرض إدارة ترامب بمنح الأقلية الأفريكانية وضع اللاجئ في الولايات المتحدة.

يشكل البيض حوالي 7% من سكان جنوب أفريقيا البالغ عددهم 63 مليون نسمة، ويتحدث حوالي 11% من السكان اللغة الأفريكانية كلغة أولى.

وانتقد ترامب جنوب أفريقيا بسبب “موقفها العدواني تجاه الولايات المتحدة وحلفائنا” واتهامها لإسرائيل بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية.