إعلام الأسرى منتقدا ازدواجية المعايير: العالم خرج عن صمته لفقد 3 أسرى إسرائيليين بضعة كيلوجرامات من أوزانهم
![إعلام الأسرى منتقدا ازدواجية المعايير: العالم خرج عن صمته لفقد 3 أسرى إسرائيليين بضعة كيلوجرامات من أوزانهم](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a8037846e11.webp)
قال مكتب الإعلام الأسرى التابع لحركة حماس، إن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها يكشف الوجه الحقيقي للازدواجية الدولية في التعامل مع قضية الأسرى.
وأضاف المكتب في بيان: “عندما استشهد الأسير ناصر أبو حامد وعشرات الأسرى الآخرين نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وقف العالم ساكناً ولم تصدر أي إدانات أو دعوات لمحاسبة المجرمين”. وعندما تم إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الإعاقات الدائمة، والمحطمين عقلياً وجسدياً نتيجة سنوات من التعذيب وسوء المعاملة، من سجون قوات الاحتلال، لم يكن هناك أي تعبئة دولية أو إدانة من جانب منظمات حقوق الإنسان.
وتابع: “اليوم خرج العالم فجأة عن صمته لأن ثلاثة أسرى من الاحتلال لدى المقاومة فقدوا عدة كيلوغرامات من وزنهم بسبب الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة”.
وعلق المكتب قائلا: “يبدو الأمر كما لو أن الإنسانية مصممة حسب هوية الضحية وكأن المعاناة لا تعني شيئا إلا إذا كانت الضحية تنتمي إلى حزب معين. فأين كانت هذه الضجة عندما تحولت زنازين الاحتلال إلى مسالخ بشرية؟ وأين كانت هذه التعبئة عندما غادر الأسرى الفلسطينيون السجون وهم مجرد ظلال لذواتهم السابقة، بعد حرمانهم من الغذاء والدواء وأبسط حقوقهم الإنسانية؟
وأوضح أن هذا النفاق الدولي والتغاضي عن الجرائم يعطي دولة الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاتها بحق الأسرى والشعب الفلسطيني، وحذر من أن استمرار الصمت على هذه الجرائم سيؤدي إلى مزيد من الضغوط.
وتابع: “حقوق الأسرى الفلسطينيين ليست قضية هامشية، ومعاناتهم لن تخفف بصمت المؤسسات الدولية أو تعاون المجتمع الدولي مع المحتلين”.
أطلقت كتائب القسام سراح الأسرى الإسرائيليين إيلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشا ليفي، وأوهاد بن عامي.
وأصبح الأسرى الإسرائيليون هزيليين وضعفاء، ومتأثرين بالكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، والتي لا تزال آثارها مستمرة حتى اليوم نتيجة العدوان الإسرائيلي.
في الوقت نفسه، أفرجت سلطات الاحتلال عن 183 أسيراً فلسطينياً، بينهم 18 محكوماً بالسجن المؤبد، و54 من المحكومين لفترات طويلة، و111 أسيراً من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وبمجرد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، تم نقل العديد منهم إلى المستشفيات نتيجة سوء حالتهم الصحية نتيجة التجارب التي عاشوها في سجون الاحتلال.