أمر قضائي بمنع فريق ماسك من الوصول إلى سجلات وزارة الخزانة الأمريكية

أظهرت وثائق قضائية أن قاضيا فيدراليا أمريكيا منع إدارة كفاءة الحكومة التابعة لرجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك من الوصول إلى المعلومات المالية الشخصية لملايين الأمريكيين في سجلات وزارة الخزانة.
أصدر القاضي بول أ. إنجيلمير، يوم السبت، أمرًا تقييديًا مؤقتًا يمنع الوصول إلى البيانات. وأصدر ماسك وفريقه أمرا بتدمير أي نسخ من السجلات التي ربما تلقوها على الفور.
جاءت هذه الخطوة بعد أن رفع 19 مدعيا عاما في الولايات المتحدة دعاوى قضائية ضد إدارة ترامب بعد منح وزارة كفاءة الحكومة (DOG)، التي سلمها ترامب إلى ماسك لأسباب تتعلق بالتكلفة، إمكانية الوصول إلى الملفات.
وزعم المدعون العامون أن وصول ماسك إلى البيانات ينتهك القانون الفيدرالي لأنه كان موظفًا حكوميًا خاصًا مسؤولاً عن إدارة كفاءة الحكومة، وهي ليست إدارة رسمية.
ولم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض أو الرئيس دونالد ترامب أو إيلون ماسك على الأمر القضائي.
رفع المدعون العامون الديمقراطيون في الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد ترامب ووزارة الخزانة ووزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الجمعة.
وفي أمره الذي أصدره في وقت مبكر من صباح يوم السبت 8 فبراير/شباط 2025، ذكر القاضي إنجلماير أنه بدون مساعدة فورية، ستواجه الولايات المتحدة “ضررًا لا يمكن إصلاحه”.
وأضاف: “إن هذا الأمر القضائي جاء بسبب المخاطر التي يفرضها التوجيه الجديد، وهي الكشف عن معلومات حساسة وسرية وزيادة خطر تعرض الأنظمة المعنية لهجمات القراصنة أكثر من ذي قبل”.
ويحظر الأمر على المتهمين منح إدارة ترامب وموظفي الحكومة الخاصة والمسؤولين السياسيين وغيرهم من الموظفين خارج الوزارة إمكانية الوصول إلى سجلات وزارة الخزانة التي تحتوي على معلومات شخصية أو سرية.
ويمنع الأمر القضائي أي شخص آخر من الوصول إلى هذه السجلات، باستثناء الموظفين المدنيين الذين يحتاجون إلى الوصول إليها بسبب عملهم في مكتب الخدمات المالية والذين يجتازون فحص الخلفية.
وأمر القاضي أيضًا الأشخاص المستبعدين بإتلاف أي نسخ من الوثائق التي ربما تلقوها على الفور. ويظل هذا الأمر ساري المفعول حتى جلسة المحكمة المقبلة في 14 فبراير/شباط.
ويجد عملاق التكنولوجيا والملياردير الأميركي إيلون ماسك نفسه متورطا بشكل عميق في اضطرابات الولاية الثانية لترامب، حيث تنفذ إدارته التي تركز على الكفاءة تخفيضات هائلة في حجم وميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، التي توزع مليارات الدولارات من المساعدات في جميع أنحاء العالم.