مصر تُفشل مخططات الاحتلال.. تحركات دبلوماسية مكثفة لرفض تهجير الفلسطينيين ودعم غزة

منذ أكثر من 15 شهراً تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي تهجير سكان قطاع غزة عبر أساليب عديدة تتراوح بين القتل والتدمير والتجويع والحصار. لكن مشاهد عودة النازحين إلى شمال القطاع كانت رمزاً للصمود في وجه كل هذه المخططات، كما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير تلفزيوني بعنوان “مصر تحبط مخططات الاحتلال.. جهود دبلوماسية مكثفة لرفض التهجير الفلسطيني ودعم غزة”.
وأشار التقرير إلى أن الدعم والمعارضة المصرية لخطة التوطين عزز الصمود الفلسطيني وكان حجر الأساس والحصن المنيع الذي حمى الصبر الفلسطيني والذي توج في النهاية بالمشهد المهيب الذي تجسد في عودة المهجرين إلى ديارهم وأراضيهم.
وذكر التقرير أن دور مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلي كان ثلاثيا: إنهاء الحرب، وقبول المساعدات، ومعارضة طرد الفلسطينيين من أرضهم. ولقد كانت الخطوات المصرية متوائمة مع هذه العوامل على كافة المستويات وفي مختلف الاتجاهات.
وتابع: “الجهود الدبلوماسية والرحلات المكوكية واستضافة قمة السلام في القاهرة وإقامة مركز لوجستي لاستقبال المساعدات لقطاع غزة، كل هذا حققته مصر في الأيام الأولى للحرب”. وكان الموقف واضحا في رفض طرد الفلسطينيين، والذي اعتبر خطا أحمرا لا يجوز تجاوزه. “وبهذا الشكل تم إنقاذ مصير سكان القطاع وتعزيز اليقين بأن هناك من يرفض طرد وتصفية القضية الفلسطينية”.
وأشار التقرير إلى أنه رغم المحاولات اليائسة التي قام بها متطرفو حكومة الحرب الإسرائيلية لتنفيذ هذه الخطة، فإن مصر رفضت أن تفعل أي شيء سوى منعها. وكانت التصريحات الصادرة من القاهرة واضحة لا لبس فيها، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مراراً وتكراراً أن طرد الفلسطينيين يعني تصفية قضيتهم، وهو ما لم تسمح به مصر ولن تسمح به تحت أي ظرف من الظروف.