زلزال الكاريبي.. كيف جدد مخاوف وفاة 200 ألف هاييتي؟

أصدر المركز الوطني للتحذير من التسونامي تحذيرا من احتمال وقوع تسونامي في بورتوريكو والولايات المتحدة وجزر فيرجن البريطانية بعد أن ضرب زلزال بقوة 7.6 درجة البحر الكاريبي.
وبعد ساعات قليلة، أكد المركز أن خطر التسونامي قد انتهى، مشيرا إلى أن التقارير الأخيرة تشير إلى عدم وجود خطر على السواحل.
كسر
ضرب زلزال بقوة 8.0 درجة على مقياس ريختر منطقة البحر الكاريبي. قام فريق من مصوري الفيديو تحت الماء بتصوير زلزال قوي في قاع البحر، تسبب في حدوث أمواج واضطرابات في البيئة السفلية. pic.twitter.com/3RgmeqSBzB— PAOTZE☆BOSTRATEGY☆ (@PAOTZEPG)، 9 فبراير 2025
الخوف من كارثة أخرى
تعد منطقة البحر الكاريبي واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم. في دائرة نصف قطرها 250 كيلومترًا من الزلزال الأخير، حدثت عشرة زلازل بقوة 6 درجات أو أكثر في القرن الماضي.
وقد وقع أحد هذه الزلازل في 10 يناير/كانون الثاني 2018، مما تسبب في حدوث تسونامي صغير وبعض الأضرار.
في عام 1692، ضرب زلزال جامايكا في شمال غرب البحر الكاريبي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص وتدمير 90% من العاصمة آنذاك. وفي عام 1766 وقع زلزال آخر وكان له آثار مدمرة.
وفي الآونة الأخيرة، ضرب زلزال هايتي في عام 2010، والذي بلغت قوته 7.0 درجات على مقياس ريختر، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، وأسفر عن مقتل أكثر من 200 ألف شخص وتشريد مليوني شخص.
وفي هذا السياق، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن الموقع البعيد لمركز الزلزال يقلل من احتمال وقوع أضرار جسيمة بسبب الهزات.
وقع الزلزال في وقت متأخر من مساء السبت شمال هندوراس وجنوب غرب جزر كايمان.
وفي بيان سابق، حذر المركز الوطني للتحذير من التسونامي من أن “زلازل بهذا الحجم قد تؤدي إلى حدوث موجات تسونامي خطيرة على السواحل خارج منطقة المنشأ”.
وبالإضافة إلى التحذيرات الخاصة ببورتوريكو وجزر فيرجن، شمل التحذير أيضا كوبا وهندوراس وجزر كايمان.
وفي وقت لاحق، أفاد المركز بأنه تم تسجيل موجة تسونامي صغيرة بارتفاع 3 سم في جزيرة إيسلا موخيريس المكسيكية في شبه جزيرة يوكاتان.
ورغم أن ارتفاع الأمواج كان صغيرا، إلا أن المركز أشار إلى أن هذا مؤشر على أن الزلزال تسبب في حدوث تسونامي.
ولكن لم يتم تسجيل أي حوادث أو أضرار كبيرة، وأعلن المركز في آخر تحديث له: “وفقا لأحدث النماذج والمعلومات، فإن خطر التسونامي قد انتهى ولم يتم إصدار أي تحذيرات جديدة”.
ووفقا للمسح الجيولوجي الأمريكي، فإن الزلزال حدث بسبب “انزلاق زلزالي في القشرة الأرضية الضحلة بالقرب من الحدود بين الصفيحة الأمريكية الشمالية والصفيحة الكاريبية”.
وقالت الوكالة إن الزلازل الكبرى التي شهدتها المنطقة لم تكن غير متوقعة.
بعد الزلزال، عندما كانت المخاوف من احتمال حدوث تسونامي لا تزال قائمة، دعا أنجيل فاسكيز، رئيس شبكة الزلازل في بورتوريكو، السكان إلى عدم النزول إلى المياه كإجراء احترازي.
وأضاف لشبكة “سي بي إس” الإخبارية: “على الرغم من أنه لا يتوقع حدوث أي تأثير كبير، فمن المهم البقاء بعيدا عن المياه حتى إشعار آخر واتباع المعلومات الرسمية لتجنب انتشار الشائعات”.
ورغم أنه لم يعد هناك أي تهديد حقيقي بحدوث تسونامي، حذر المركز الوطني من احتمال حدوث تيارات محيطية غير عادية في بعض المناطق وحث الناس على “توخي الحذر في المياه”.