الأمم المتحدة: تجنبنا المجاعة بغزة إلى حد كبير والهدنة مفتاح الاستقرار
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوم الأحد إن المجاعة في قطاع غزة تم تجنبها إلى حد كبير بفضل وصول الإمدادات الإنسانية إلى المنطقة خلال وقف إطلاق النار الهش. لكنه حذر من أن الخطر قد يعود بسرعة إذا تم انتهاك وقف إطلاق النار.
وتحدث فليتشر حصريا لوكالة أسوشيتد برس بعد زيارة استمرت يومين إلى غزة، حيث وصلت مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية يوميا منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير.
وقال فليتشر في القاهرة “أعتقد أن خطر المجاعة تم تجنبه إلى حد كبير”. “إن مدى الجوع الحاد أصبح أقل مما كان عليه قبل وقف إطلاق النار.”
وتأتي تعليقاته في وقت يتزايد فيه القلق بشأن احتمال تمديد وقف إطلاق النار في الوقت الذي من المقرر أن تبدأ فيه المحادثات بشأن المرحلة الثانية الأكثر تعقيدا. يشار إلى أن المرحلة الأولى، والتي تستمر ستة أسابيع، وصلت إلى منتصفها.
وفي إطار الاتفاق، قالت إسرائيل إنها ستسمح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة يوميا. ويمثل هذا زيادة كبيرة بعد أن اشتكى مسؤولو الإغاثة لعدة أشهر من التأخير وعدم اليقين الذي أعاق استيراد وتوزيع الغذاء والدواء والسلع الأساسية الأخرى.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وصلت أكثر من 12600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار.
ودعا فليتشر حماس، التي استعادت السيطرة بسرعة على قطاع غزة بعد بدء وقف إطلاق النار، وإسرائيل إلى الالتزام بالاتفاق، الذي قال إنه “أنقذ العديد من الأرواح”.
“الوضع لا يزال سيئا، والناس لا يزالون جوعى. وأوضح أنه “في حال انهار وقف إطلاق النار فإن هذه الظروف الشبيهة بالمجاعة سوف تعود بسرعة”.
إن الحد المعترف به دوليا لتصنيف المجاعة هو وفاة شخصين أو أكثر لكل عشرة آلاف شخص يوميا.
