وزير الأوقاف: مصر لن تقبل إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية

منذ 3 أيام
وزير الأوقاف: مصر لن تقبل إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية

• وزير الأوقاف: دعم القيادة السياسية واجب وطني.. والقضية الفلسطينية أولوية مصرية

 

وأكد وزير الشئون الاجتماعية أن التعاون والتكامل بين مؤسسات الدولة هو الطريق إلى النجاح الوطني، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد إطلاق رؤية جديدة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في وعي الشعب المصري. ويجب أن يتم ذلك من خلال حشد الطاقة لتحقيق أقصى قدر من الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات. وهذا يساعد على دعم الاقتصاد وتقليل الحاجة إلى العملة الصعبة.

وأضاف الأزهري خلال مناقشته المائدة المستديرة للجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من التكاتف والتعاون، مؤكداً ضرورة تكاتف الجميع لخدمة الوطن بقلب واحد.

وأكد وزير الأوقاف أن القضية الفلسطينية تظل على رأس أولويات الأمة الإسلامية، وأن الحل العادل يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. وفي الوقت نفسه، رفض أي خطط لطرد الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة، وأكد أن مصر لن تقبل بأي حل غير إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد وزير الأوقاف أن الوعي هو مفتاح النهضة وأن مصر تزخر بالرجال العظماء القادرين على البناء والتنمية. واستشهد بقول الله تعالى: (فلما جاء نُودي أن طوبى لمن في النار ومن حولها). “وتعالى الله رب العالمين” [النمل: 8]، وأوضح أن هذه الآية تشير إلى نعمة الإنسان، لأن كلمة “الذي” تدل على كائن عاقل؛ وهذا يدل على أن سر بركة أرض مصر يكمن في شعبها وليس في طبيعتها الجغرافية فقط.

وأضاف الوزير أن قوة مصر الحقيقية لا تكمن في مواردها فقط، بل في عقول وأسلحة أبنائها، فهي التي تصنع الحضارة والانتصارات. وهذا جعل جنود مصر من أفضل جنود العالم، وأعطى الأزهر الشريف مكانته العلمية الفريدة.

والتفت إلى المصريين وقال لهم: إن نعمة مصر الحقيقية ليست في أرضها أو تاريخها فقط، بل فيكم أيها المصري العظيم. قم واملأ صدرك يقينًا وقوة، فالدنيا تنتظرك وتتوقع منك كل العطاء والخير والأمان.

وأكد الوزير أن ثروة مصر الحقيقية هي شعبها، وأن دور المؤسسات هو تفعيل هذه الثروة من خلال إعادة صقل الوعي المصري الذي هو أساس النهضة الوطنية.

وأكد ضرورة العودة للشعب المصري في كافة المدن والقرى والنجوع وتشجيعهم على إطلاق المشروعات الصغيرة مهما كانت طبيعتها. وهذا يساعد على تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة وتعزيز الاقتصاد.

وفي هذا السياق أعلن الوزير أن الوزارة تعمل على دراسة وتحليل عشر مهن الأكثر عرضة للاضطراب والتحديات، بهدف إعداد وثيقة عمل شاملة لكل مهنة تبرز قيم الإنتاج والإتقان والعمل الجاد.

وأكد أن الهدف النهائي هو تحويل هذه المهن إلى نماذج نموذجية للإنتاج والتطور. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على التنسيق مع اللجنة الموقرة وتحرص على تحقيق التكامل مع رئيس جهاز تنمية المشروعات لضمان نجاح هذه المبادرة ودفع عجلة التنمية والإنتاج في مصر.

وفي تعليقه، قال النائب محمد كمال مرعي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إن معالي الوزير قدم رؤية شاملة بالتطرق إلى المهن وأشاد بالأفكار التي تساعد المواطن على الانتقال من الاحتياج والإحباط إلى الإنتاج والعمل.

وأكد أن طبيعة الشعب المصري جعلته يطور أنماطاً متنوعة من العمل والتفاعل عبر الزمن، مشيراً إلى أن هذه الرؤية يمكن تطبيقها عملياً بالبدء بمحافظة أو محافظتين كنموذج أولي. ويساهم ذلك في إحداث تغيير جذري في طبيعة المجتمع المصري وخصائصه المجتمعية.

 


شارك