فتح: دعوات التهجير لاقت رفضا قاطعا من القيادات الفلسطينية والمصرية والأردنية والسعودية
![فتح: دعوات التهجير لاقت رفضا قاطعا من القيادات الفلسطينية والمصرية والأردنية والسعودية](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a92348a1c32.webp)
عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم الأحد، اجتماعا لها في مقر هيئة التعبئة والتنظيم بمدينة رام الله. وأكدت خلال ذلك الاجتماع أن دعوات الطرد قوبلت برفض قاطع من القيادات الفلسطينية والمصرية والأردنية والسعودية.
وتم استعراض التطورات بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمختلف محافظات الضفة الغربية: جنين ومخيمها، وعدد من البلدات والقرى، وطولكرم ومخيمها، ونور شمس، وطوباس، والفارعة، وطمون، ونابلس، ومخيم بلاطة، وكذلك الخليل ومخيم العروب وأريحا ومخيم عقبة جبر وغيرها من بلدات وقرى الضفة الغربية.
وبدأت جرافات قوات الاحتلال بتجريف الطرق وتدمير البنية التحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحي في تلك المناطق. كما قاموا بهدم ونهب عشرات المنازل وإجبار سكانها على الرحيل.
في الوقت نفسه، واصل المستوطنون بحماية شرطة الاحتلال اقتحام باحات المسجد الأقصى ومنع المؤمنين من إقامة صلواتهم فيه. وأدت هذه الأعمال الوحشية لقوات الاحتلال إلى استشهاد العديد من المواطنين بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وأدانت حركة فتح هذه الإجراءات الوحشية التي تهدف إلى خلق الظروف الملائمة للاحتلال لتنفيذ مخطط ضم الضفة الغربية لدولة الاحتلال، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين وقرارات الشرعية الدولية. وتأتي هذه الجرائم بعد أن قررت الحكومة اليمينية إغلاق مقر الأونروا في مدينة القدس ومنع موظفيها من ممارسة عملهم، متجاهلة التزاماتها بموجب قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية.
ودعت اللجنة المركزية أبناء الحركة والقوى الوطنية وكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى مواجهة هذه الغزوات والتصدي لها لمنع دولة الاحتلال من تنفيذ مخططاتها التوسعية. كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والرأي العام العالمي إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية الشرعية الدولية وقراراتها بشأن فلسطين وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.
وقالت إن هذه السياسات التي تنتهجها الحكومة اليمينية الإسرائيلية وكل ممارساتها كانت ولا تزال مدعومة ومشجعة من الإدارة الأميركية السابقة، وتوفر لها السلاح والمال والحماية الدبلوماسية. وقد زاد هذا الدعم والتشجيع في ظل الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب، والتي استقبلت مؤخرا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتجديد ومضاعفة دعمها العسكري والمالي والسياسي. وقد عززتهم بشكل غريب بإعلانها عن خطة لطرد الشعب الفلسطيني من وطنه، تارة إلى الأردن، وتارة إلى مصر، وأخيراً إلى المملكة العربية السعودية.
وأضافت اللجنة المركزية أن هذه المقترحات قوبلت برفض قاطع من القيادات الفلسطينية والمصرية والأردنية والسعودية. ومن المؤمل أن يتم عقد قمة عربية طارئة سريعا لتوحيد الموقف العربي ووضع الخطط اللازمة لإحباط مخططات التهجير والتدمير والضم ودعوة الحكومة الأميركية إلى التخلي عن مواقفها المدانة والمرفوضة.
أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وقائدة نضاله الوطني.
وأكدت أن الوحدة السياسية والجغرافية للدولة الفلسطينية والضفة الغربية وقطاع غزة والعاصمة الأبدية القدس ستبقى إلى الأبد.
وحيت اللجنة المركزية كل الدول الشقيقة والصديقة التي صمدت، وشعوبها في مختلف أنحاء العالم التي خرجت إلى الشوارع للتعبير عن موقفها الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وشرعيته الدولية وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
واتخذت اللجنة المركزية سلسلة من القرارات الإدارية والتنظيمية المتعلقة بالوضع الداخلي للحركة، مما يجعلها أكثر فاعلية وأكثر مقاومة لكل مخططات التصفية التي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني.