تفاصيل جديدة بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى.. وشروط لن تقبلها حماس

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يعتزم تقديم المطالب الإسرائيلية للمرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى، والتي يعتقد في إسرائيل أن حماس لن تقبل بها، في اجتماع الحكومة غدا الثلاثاء”.
**ما هي مطالب إسرائيل؟
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن المطالب تضمنت، بين أمور أخرى، “إبعاد قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح الجناح العسكري للحركة، وإعادة جميع الأسرى”، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية “سما”.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن “المرحلة الثانية لن تبدأ إلا بعد اجتماع الحكومة غدا الثلاثاء”، وأوضحت أن الوفد الإسرائيلي الذي سافر إلى العاصمة الدوحة “يتعامل فقط مع المرحلة الأولى ويواصل محادثاته وتنفيذ استمرار دفعات المرحلة الأولى”.
وأضافت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو “توصل إلى اتفاقات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف حول مبادئ المرحلة الثانية”. ولكن نظرا للتقييم بأن حماس لن تقبل بذلك، فإن “الجانب الإسرائيلي سيعمل على تمديد المرحلة الأولى قدر الإمكان للسماح بعودة المزيد من الأسرى وتمديد وقف إطلاق النار”.
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة الإسرائيلية إن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تنص على إنهاء الحرب، هي في الواقع “بداية اليوم التالي في قطاع غزة”، لأن “المطلب الرئيسي للحركة هو إنهاء الحرب من أجل الموافقة على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب الـ65 الذين لم تشملهم المرحلة الأولى ويعتبرون أداة التفاوض الأخيرة”.
وبحسب الصحيفة فإن الحديث يدور عن “نهاية كاملة للأعمال العدائية، أي تهدئة مستدامة من دون تحفظات، تنسحب فيها إسرائيل بشكل كامل من قطاع غزة وتسمح بتدفق مليارات الدولارات من دول أخرى لإعادة الإعمار”.
“وبالتالي فإن إسرائيل سوف تضطر إلى مواجهة السؤال حول ما إذا كانت ستستأنف القتال إذا لم يتم تمديد المرحلة الأولى في حين يبقى 65 أسيراً، بعضهم لا يزال على قيد الحياة، مع حماس”.
**معضلة نتنياهو
من ناحية أخرى، فإن “انتقال إسرائيل إلى المرحلة الثانية من قبول مطالب حماس قد يضع نتنياهو في مأزق سياسي، حيث أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وحزبه الصهيونية الدينية أنهم سيطالبون باستئناف القتال وتدمير حماس في نهاية المرحلة الأولى”.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في وقت سابق إن نتنياهو أكد خلال محادثاته في واشنطن أنه “سيسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق إلى ما بعد وقف إطلاق النار لمدة 42 يوما للإفراج عن المزيد من الأسرى بالإضافة إلى 33 أسيراً المنصوص عليهم في المرحلة الأولى”، وأن “إسرائيل ستستعد للإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين، بشروط تحدد لاحقا”.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن نتنياهو أشار خلال محادثاته في واشنطن إلى أنه ينوي “بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق وتقديم اقتراح لحماس ينهي الحرب ويطلق سراح الأسرى الفلسطينيين “الجادين” الذين لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى”.
وفي المقابل، قال المسؤولون الأميركيون إن “جميع السجناء الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس سيتم إطلاق سراحهم، وستسلم الحركة السيطرة على قطاع غزة، ويغادر قادتها، بما في ذلك المفرج عنهم من السجن، البلاد”.
وقال موقع “واللا” العبري إن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن “حماس وافقت على التنازل عن السيطرة المدنية وإعادة إعمار قطاع غزة ونقل المسؤولية عنه إلى مؤسسة أخرى، مثل السلطة الفلسطينية أو إدارة مستقلة”. وأكدت أيضاً أن “حماس مستعدة للتخلي عن السيطرة المدنية، ولكن ليس عن قوتها العسكرية أو الأسلحة التي بين يديها”.
وفي الوقت نفسه، يقدر المسؤولون الإسرائيليون فرص موافقة كبار مسؤولي حماس في غزة على الانسحاب من قطاع غزة بأنها “ضئيلة للغاية”. وأضاف الموقع أن “هذا قد يؤدي إلى فشل الاتفاق واستئناف الحرب لعدة أشهر”.