جيش الاحتلال يعطي أوامر لجنوده بتنفيذ إعدامات ميدانية في الضفة

منذ 13 ساعات
جيش الاحتلال يعطي أوامر لجنوده بتنفيذ إعدامات ميدانية في الضفة

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسع أوامر إطلاق النار في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى زيادة أعداد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين.

وأضافت الصحيفة نقلا عن قادة وحدات في جيش الاحتلال أن ما يسمى “القيادة المركزية” قررت استخدام آلية إطلاق النار المستخدمة في قطاع غزة لقتل أي فلسطيني أعزل في الضفة الغربية، سواء مشتبه به أم لا.

وذكرت الصحيفة أن “أوامر إطلاق النار الشاملة سهلت على الجنود عملية إطلاق النار بناء على أمر قائد المنطقة الوسطى آفي بلوت”.

ومنذ 21 كانون الثاني/يناير، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه غير المسبوق على محافظات شمال الضفة الغربية، بدءاً من جنين ومخيمها، قبل أن يمتد إلى مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، وكذلك مدينة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن جنود مشاركين في العدوان المستمر في الضفة الغربية قولهم: “سمح بلوط بإطلاق النار بهدف قتل الفلسطينيين دون اعتقال أي شخص”.

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن قادة وحدات في جيش الاحتلال قولهم: “أمر قائد فرقة الضفة الغربية، ياكي دوليف، بإطلاق النار على أي مركبة تتجه من منطقة قتال باتجاه حاجز”. ومن الأمثلة على ذلك ما حدث يوم الأحد، عندما أطلق الجنود النار على سيارة كانت تقل رجلاً وامرأة في طريقها إلى نقطة تفتيش عسكرية. لقد قتلوا الاثنين رغم أنهما لم يكونا مسلحين.

استشهدت المواطنة سندس جمال محمد شلبي (23 عاماً) وجنينها وأصيب زوجها بجراح خطيرة في الرأس، أمس، بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار على المركبة التي كانت تقلهما أثناء محاولتهما الهروب من مخيم نور شمس شرقي طولكرم.

وذكرت الصحيفة أن “قوة عسكرية إسرائيلية استخدمت مدنيين فلسطينيين لتفتيش المباني المشتبه باحتوائها على متفجرات. وهذا يشبه ما حدث في قطاع غزة، عندما استخدم الجيش المدنيين كدروع بشرية”.

وفي سياق مماثل، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أمس الأحد، تفاصيل استشهاد الشابة رهف فؤاد عبد الله الأشقر (21 عاماً) في مخيم نور شمس.

وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال زرع عبوة ناسفة لتفجير مدخل المنزل واقتحامه دون علم الأهالي في الداخل. وعندما فتحت الشابة رهف الباب انفجرت القنبلة مما أدى إلى استشهادها.

بالتوازي مع حرب الإبادة المشتعلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من هجماتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأسفرت الحرب عن مقتل 910 مواطنين، بينهم 183 طفلاً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين.

منذ بداية العام 2025، استشهد 75 مواطناً، بينهم 11 طفلاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.


شارك