هل يشهد رمضان تجميدا مؤقتا للحرب في غزة وتسهيلا لصفقة الأسرى؟

منذ 13 ساعات
هل يشهد رمضان تجميدا مؤقتا للحرب في غزة وتسهيلا لصفقة الأسرى؟

وتحدث تقرير إسرائيلي عن محاولات إسرائيلية للتوصل إلى حل وسط، على افتراض أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يستسلم ولن يوافق على وقف إطلاق النار الدائم أو وقف إطلاق النار.

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه بدلا من الانتقال من المرحلة (أ) إلى المرحلة (ب)، تم طرح خيار “المرحلة الوسيطة”، والتي تستمر فيها العمليات العسكرية حتى من دون الإعلان الرسمي عن انتهاء الحرب. وتهدف المحادثات إلى إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين قبل تفاقم الأزمة أو فشل المحادثات، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية معا.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الجيش مقتنع بأن صيام شهر رمضان قد يشكل نقطة تحول. وقد يحدث ذلك إما من خلال تصعيد يعرقل الاتفاق، أو من خلال ترتيب مؤقت يعرف بـ«نبض رمضان». وهذا اتفاق مؤقت يسمح بشهر من الهدوء النسبي ويمنح نتنياهو المزيد من الوقت لتأخير وقف إطلاق النار الدائم.

ويطلق البعض على الحل الناشئ اسم “نبض رمضان”، وهو نوع من الترتيب المؤقت الذي من شأنه أن يربط بين المرحلة (أ) والمرحلة (ب) من الاتفاق ويدخل حيز التنفيذ خلال شهر رمضان. لكي يتمكن الجميع من قضاء العطلة بسلام.

وبالنسبة لنتنياهو، فإن هذا سيكون بمثابة محاولة لكسب الوقت وتأخير المرحلة التي يتعين فيها التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وتشير التقديرات إلى أن حماس ستطالب بتعويضات في شكل الإفراج المبكر عن السجناء الخطيرين وربما زيادة وتسريع المساعدات الإنسانية.

ولكن فرص تحقيق هذه “النبضة الوسيطة” أو “النبضة الجسرية” بين المرحلة (أ) والمرحلة (ب) لا تبدو عالية في الوقت الحاضر.

وكما كشفت الصحيفة، فإن هناك أفرادا داخل الجيش الإسرائيلي يؤيدون هذه الخطة لأن لديهم مصلحة واضحة في مواصلة إنقاذ الأسرى الأحياء بأي ثمن وبأي وسيلة ممكنة.

في حين لا يزال نتنياهو يخشى سقوط حكومته، فإنه يعلم أيضا أن ممارسة “المنفى الطوعي” التي يدعو إليها ترامب تفقد زخمها بسرعة، وتصبح غير واقعية على نحو متزايد، ومن غير المرجح أن يتم تنفيذها في المستقبل المنظور.

ومن جهتها، تدرك حماس أن نتنياهو لا ينوي الدخول في المرحلة الثانية. وجعل ذلك مشروطا باستسلام حماس الكامل، وحكومة مختلفة في قطاع غزة، ونزع سلاح المقاومة، وإجراءات أمنية أخرى. كل هذه الاحتياطات جيدة، لكنها غير واقعية، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.


شارك