نبض رمضان.. مقترح إسرائيلي جديد لتجميد مؤقت للحرب وتسهيل صفقة الأسرى
![نبض رمضان.. مقترح إسرائيلي جديد لتجميد مؤقت للحرب وتسهيل صفقة الأسرى](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67a9fb24d9c1a.webp)
وبينما يتم مناقشة المرحلة الثانية من مفاوضات تبادل الأسرى وإثارة المخاوف من عدم نجاحها، بدأت أفكار بديلة تظهر تدريجيا. وبافتراض أن نتنياهو لن يستسلم ولن يوافق على وقف إطلاق النار أو هدنة دائمة في الانتقال إلى المرحلة ب، فإن الأطراف المختلفة، بما في ذلك المؤسسة العسكرية، تحاول إيجاد حل وسط.
ونقلت وكالة معا الإخبارية عن صحيفة معاريف العبرية قولها إنه بدلا من الانتقال من المرحلة (أ) إلى المرحلة (ب)، تم طرح خيار “المرحلة الوسيطة”. خلال هذه المرحلة، سيتم الحفاظ على العمليات العسكرية حتى من دون الإعلان الرسمي عن انتهاء الحرب، وذلك من أجل تحقيق إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين قبل تفاقم الأزمة أو فشل المحادثات.
ويعتقد الجيش أن شهر رمضان قد يكون نقطة تحول. وقد يحدث ذلك إما من خلال تصعيد يؤدي إلى انهيار الاتفاق، أو من خلال ترتيب مؤقت يسمى “نبض رمضان”. وهذا اتفاق مؤقت يسمح بشهر من الهدوء النسبي ويمنح نتنياهو المزيد من الوقت لتأخير وقف إطلاق النار الدائم.
ويطلق البعض على الحل الناشئ اسم “نبض رمضان”، وهو نوع من الترتيب المؤقت الذي يربط بين المرحلتين (أ) و(ب) من الاتفاق ويدخل حيز التنفيذ خلال شهر رمضان المبارك، مما يسمح للأطراف بقضاء عيد الفطر في سلام.
وبالنسبة لنتنياهو، فإن هذا سيكون بمثابة محاولة لكسب الوقت وتأخير المرحلة التي يتعين فيها التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتشير التقديرات إلى أن حماس ستطالب بتعويضات في شكل الإفراج المبكر عن السجناء الخطيرين وربما زيادة وتسريع المساعدات الإنسانية.
ولكن فرص تحقيق هذا “الاندفاع الوسيط” أو “الاندفاع الجسري” بين المرحلة (أ) والمرحلة (ب) لا تبدو عالية في الوقت الحاضر، لأن هناك أشخاصاً داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يؤيدون هذا الجهد لأن لديهم مصلحة واضحة في مواصلة إنقاذ الأسرى الأحياء بأي ثمن وبأي وسيلة ضرورية، بينما لا يزال نتنياهو خائفاً من سقوط حكومته.
ويدرك نتنياهو أن ممارسة “المنفى الطوعي” التي يدعو إليها ترامب تفقد زخمها بسرعة، وتصبح غير واقعية بشكل متزايد، ومن غير المرجح أن يتم تنفيذها في المستقبل المنظور.