معهد ألماني: انفتاح أوروبا سيكون قوة موازنة لترامب

منذ 11 ساعات
معهد ألماني: انفتاح أوروبا سيكون قوة موازنة لترامب

ويوصي معهد كيل للاقتصاد العالمي بأن تلتزم الحكومة الفيدرالية المقبلة بشكل واضح تجاه الاتحاد الأوروبي ردا على “غزو” الصين للصناعات الرئيسية وسياسة الجمارك التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال رئيس المعهد موريتز شولاريك: “يجب على أوروبا أن تؤكد نفسها باعتبارها رائدة في الانفتاح والتحرير – على سبيل المثال من خلال اتفاقيات تحرير التجارة أو تطوير شراكة استراتيجية مع القارة الأفريقية”.

ونشر شولاريك، بالتعاون مع تسعة خبراء آخرين من المعهد، توصيات للحكومة الألمانية المقبلة في مجال التجارة الخارجية.

وقال شولاريك: “يتمتع الاتحاد الأوروبي مجتمعاً بقوة سوقية قوية يمكن استخدامها لمواجهة القيود التجارية وتمكين المنافسة الدولية العادلة”. وأضاف “لكن فقط من خلال سوق داخلية قوية للاتحاد الأوروبي يمكن أن نكون على قدم المساواة مع الولايات المتحدة والصين”، وأوصى الاتحاد الأوروبي باتباع نهج موحد واتخاذ تدابير مضادة مستهدفة. وينبغي أن يكون زيادة الاستثمار في الدفاع الأوروبي جزءا من الاستجابة الاستراتيجية لسياسة ترامب التجارية غير المتوقعة.

ونصح خبراء الاقتصاد الأوروبيون بوضع أنفسهم بين الولايات المتحدة والصين. وبدلاً من تطبيق حلول وهمية في شكل رسوم جمركية تعويضية على السيارات الكهربائية الصينية، ينبغي للاتحاد الأوروبي -وفقاً لتوصية الخبراء- أن يسعى إلى تحقيق المنافسة العادلة وحماية الشركات الأوروبية بشكل أفضل. ويجب عليها أيضًا حماية البنية التحتية الحيوية وضمان إمدادات المواد الخام الحيوية.

وقال شولاريك “ستضطر الحكومة الألمانية الجديدة إلى الإبحار في المياه العاصفة في مجال التجارة الخارجية منذ اليوم الأول”.

وأضاف أن تعزيز السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي وسياسة الابتكار وسياسة تكامل المناخ، فضلاً عن الاستجابة السريعة والموحدة لتهديدات ترامب بشأن الرسوم الجمركية، من شأنه أن يخلق ثقلاً موازناً فعالاً للصين والولايات المتحدة.


شارك