هل الغاز الطبيعي هو الدافع خلف طموحات ترامب في غزة؟

منذ 10 ساعات
هل الغاز الطبيعي هو الدافع خلف طموحات ترامب في غزة؟

القاهرة – ايجي برس:

ويشتبه خبراء في أن احتياطيات الغاز الطبيعي في غزة قد تكون الدافع الخفي وراء خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قطاع غزة، والتي تتضمن السيطرة على القطاع ونقل سكانه.

وبحسب تقرير نشرته مجلة نيوزويك، فإن اقتراح ترامب قد يكون مجرد محاولة تحويلية لإخفاء أهداف أعمق تتعلق بسياساته المتعلقة بالطاقة.

وأشارت صحيفة آسيا تايمز أيضًا إلى أن خطة ترامب “تتعلق كلها بالغاز الطبيعي”، في حين توقع كاتب في بلومبرج ظهور تقارير تربط بين اهتمامه بغزة ورغبته في الوصول إلى مواردها الطبيعية.

ويرى بعض الخبراء أن هدف ترامب على المدى الطويل قد يكون تأمين الوصول إلى احتياطيات الغاز الطبيعي في حقل غزة.

لكن بريندا شافر، خبيرة الطاقة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وكلية الدراسات العليا البحرية الأميركية، قالت إن الكمية التي تم اكتشافها في غزة ليست كبيرة مقارنة باحتياجات الولايات المتحدة.

وأضافت أن تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يمثل مجرد “قمة جبل الجليد” بالنسبة لواشنطن، حيث تبلغ احتياطيات البلاد المؤكدة نحو 691 تريليون قدم مكعب.

ولكن الغاز المكتشف له أهمية كبيرة لسكان قطاع غزة، إذ من الممكن أن يزود القطاع بالكهرباء لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 عاماً، مع إمكانية تصدير الفائض. ومع ذلك، أكد شافر أن تطوير الحقول البحرية يتطلب استثمارات ضخمة ويمثل تحديا هائلا في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة.

ووصف بعض الخبراء خطة ترامب بأنها “الفكرة الأسوأ”، وقالوا إن السيطرة على غاز غزة لن تكون خطوة سهلة للتنفيذ. ورأى آخرون أن هذه الخطوة “تكتيك تفاوضي ذكي” لتحقيق أهداف اقتصادية أو سياسية أوسع، مثل تعزيز النفوذ الأميركي في أسواق الطاقة العالمية.

ويثير اقتراح ترامب تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء أفعاله، خاصة أن المنطقة تحتوي على احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي.

وفي حين يرى البعض أن الهدف هو تعزيز الأمن الاقتصادي الأميركي، يتساءل آخرون عن جدوى هذه الخطوة بالنظر إلى التحديات المالية والسياسية المرتبطة بتطوير الحقل.

وتزعم غزة أنها اكتشفت احتياطيات من الغاز الطبيعي في مياهها، تقدر بنحو تريليون قدم مكعب. وهذه الكمية تكفي لتزويد الأراضي الفلسطينية بالطاقة لسنوات. يمكن تصدير الفائض. ولكن بسبب النزاعات حول حقوق الحفر والتراخيص، ظل تطوير حقل غزة البحري متوقفا لمدة عقدين من الزمن.

وكان التطور الأخير قبل هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، هو التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية ومصر لتطوير الحقل، بحسب رويترز.


شارك