حملت ابنها لسنوات على كتفها ليكمل دراسته.. فحملها الأزهر إلى أطهر البقاع لأداء العمرة
![حملت ابنها لسنوات على كتفها ليكمل دراسته.. فحملها الأزهر إلى أطهر البقاع لأداء العمرة](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67aa29514c558.webp)
السيدة زينب الشربيني، الأم التي حملت ابنها على كتفها كل يوم حتى يكمل دراسته الجامعية، لم تكن تعلم أن رحلتها الطويلة من منزلها إلى جامعة الأزهر ستأخذها ذات يوم إلى أقدس مكان على وجه الأرض. ولكنها كانت رحلة إخلاص وتضحية قادها سماحة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الذي وعد بالسفر لأداء العمرة.
وأمر الإمام الأكبر شيخ الأزهر بإرسال السيدة زينب ونجلاها عبد المنعم الطالب بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة. وأشاد بصبرها وتفانيها في رعاية ابنها الذي يعاني من مرض نادر يسمى مرض هشاشة العظام، مما يجعله غير قادر على الحركة.
ونشر عبد المنعم صوراً عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” توثق لحظات تحقيق حلمه، منها أدائه في المسجد الحرام وأخرى في مطار القاهرة قبل مغادرته إلى المملكة برفقة والدته.
حظيت قصة السيدة زينب باهتمام واسع النطاق. حرصت على أن يتم اصطحاب ابنها من منزلها إلى جامعته كل يوم، متحديًا كل الصعوبات. ووصلت قصتها في النهاية إلى شيخ الأزهر، فاستقبلها في مكتبه، وأشاد بصبرها وإخلاصها، وأمره بتقديم الدعم اللازم لها. بدأ ذلك بمخصص شهري وكرسي متحرك ودراجة نارية مصممة خصيصًا لحالة ابنها، واستمر حتى تحقيق وعده لها في هذه الرحلة المباركة من الإيمان.