مؤتمر دولي في النرويج يطالب بتعليق عضوية دولة الاحتلال بالمنظمات الدولية
![مؤتمر دولي في النرويج يطالب بتعليق عضوية دولة الاحتلال بالمنظمات الدولية](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67aa3c87b9e11.webp)
شاركت دائرة مناهضة الأبارتهايد في منظمة التحرير الفلسطينية في المؤتمر الدولي الذي نظمته منظمات حرية التعبير والصوت اليهودي ولوور ذا آرمز في العاصمة النرويجية أوسلو، والذي يهدف إلى تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنظمات الدولية.
وحضر المؤتمر شخصيات بارزة من مجالات العلوم والسياسة وحقوق الإنسان والإعلام من أكثر من ثلاث عشرة دولة.
وترأس الوفد الفلسطيني المشارك في المؤتمر رمزي رباح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري، وجورج رشماوي عضو المبادرة الأوروبية الفلسطينية لمناهضة الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري.
وفي كلمته، قدم رباح وصفا شاملا ومفصلا للوضع الحالي بعد خمسة عشر شهرا من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وما نتج عن ذلك من تدمير للبنية التحتية في قطاع غزة.
وتحدث عن الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة، بسبب منع دولة الاحتلال إدخال المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية من الغذاء والوقود والأدوية والمأوى الطارئ، في ظل الصمت الدولي والعجز عن اتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف آلة الدمار التي أطلقتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت توسع حربها إلى المخيمات والبلدات والقرى في الضفة الغربية المحتلة.
وتطرق رباح أيضا إلى سعي دولة الاحتلال للسيطرة على قطاع غزة وإغلاق مقر الأونروا في القدس المحتلة. وأدى ذلك إلى منع ملايين اللاجئين من الوصول إلى خدمات المنظمة الإغاثية في مجالات التعليم والتوظيف والصحة.
ودعا المؤتمر إلى اتخاذ قرارات واضحة تتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني. وأكدت على ضرورة تسريع وتيرة التحركات الشعبية وتوسيع نطاقها. وكان الهدف هو الضغط على الحكومات الغربية لإلزامها بتنفيذ القرارات المشروعة دوليا والالتزام بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وشدد على ضرورة تفعيل قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وتنفيذها ومواصلة الجهود لتقديم مجرمي الحرب للعدالة ومعاقبتهم، إضافة إلى تنفيذ القرارات المتعلقة بإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وفي ختام كلمته أكد عضو اللجنة التنفيذية أن الشعب الفلسطيني يواصل نضاله العادل ويصر على تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة والتي لا يمكن المساومة عليها. وشدد على أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مع الحفاظ على حقها في العودة إلى ديارها التي هجرت منها عام 1948، وكذلك حقها في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا المشاركون في المؤتمر الدولي إلى إنهاء اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودولة الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات اقتصادية على الدولة في حال لم تلتزم بالقانون الدولي وتنهي احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية. وطالبوا أيضا بإجراءات واضحة من بينها استبعاد دولة الاحتلال من العضوية وتجميد عضويتها في المؤسسات الدولية طالما أنها لا تلتزم بالقوانين وقرارات الشرعية الدولية.