الصليب الأحمر يؤكد أهمية استمرار وقف إطلاق النار في غزة

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الاثنين، أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وشددت على ضرورة مواصلة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين.
وقال المتحدث باسم اللجنة هشام مهنا للصحفيين في غزة إن “استمرار اتفاق وقف إطلاق النار لأطول فترة ممكنة ضروري لتمكين الفرق الإنسانية من تقديم أقصى قدر ممكن من الدعم والمساعدات الإنسانية للمحتاجين”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تقارير غير رسمية في وسائل إعلام إسرائيلية عن احتمال تعطيل المرحلة الثانية من الاتفاق الذي كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأنه في الأيام الأخيرة.
وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن إسرائيل تدرس حاليا إمكانية إدخال فترة انتقالية بين المرحلتين الأولى والثانية من تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى. خلال هذه المرحلة، لن تكون هناك نهاية رسمية للحرب، ولكن سيتم ضمان استمرار إطلاق سراح الرهائن.
وفي هذا السياق، أكد مهنا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، باعتبارها وسيطا إنسانيا محايدا، بدأت بتسهيل تنفيذ بنود الاتفاق بناء على طلب جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك إسرائيل وحماس والوسطاء الدوليين.
وأضاف: “إن اللجنة سهلت نقل وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وكذلك إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة، لضمان عودتهم الآمنة إلى عائلاتهم”.
وأشار مهنا إلى أنه “منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يُسمح للجنة الدولية بالوصول إلى أماكن احتجاز الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، باستثناء المفرج عنهم بموجب الاتفاق”.
وأكد أيضاً أن “العديد من الأسرى الفلسطينيين المحررين يعانون من ظروف إنسانية وصحية صعبة”.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد جهود وساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة. وفي إطار هذه الجهود، وافقت إسرائيل وحماس على تبادل الأسرى والمعتقلين تمهيداً للتهدئة الدائمة.
وتنص الاتفاقية على ثلاث مراحل. وتنص المرحلة الأولى، والتي تستمر 42 يوما، على إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا مقابل إطلاق سراح أكثر من 1890 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.