الإفتاء: تخصيص الدعاء في ليلة نصف شعبان بألفاظ مخصوصةٍ مندوبٌ ويجوز تسميتها بليلة القدر

منذ 2 أيام
الإفتاء: تخصيص الدعاء في ليلة نصف شعبان بألفاظ مخصوصةٍ مندوبٌ ويجوز تسميتها بليلة القدر

وأكدت دار الإفتاء فضل ليلة نصف الليل من شعبان وتميزها عن غيرها من الليالي، مما يجعل ثواب الإحياء ونيل الأجر أمراً يولي المؤمنين أهمية كبيرة.

وكتبت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن الشريعة الإسلامية الغراء حثت على إحياء ليلة النصف من شعبان واستغلال بركاتها. بالصلاة في الليل، والصيام في النهار؛ سعياً لنيل فضيلته، ونيل مكافأته، وتجربة الخير والبركات التي تأتي معه.

ونقلت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: «يفتح الله الخير في أربع ليال: ليلة الأضحى، وليلة الفطر، وليلة شعبان». وفي هذه الليالي يرفع الله أحوال المعيشة والأرزاق ويكتب الحجاج، وفي ليلة عرفة إلى النداء.

ودعت الناس إلى العفو والتسامح، ورجت مغفرة الله عز وجل. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله يطلع في ليلة شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن».

وذكر البيت أن السلف رضي الله عنهم كانوا يتعبدون ليلة النصف من شعبان ويستعدون لها قبل حلولها. فلم تأت إليهم إلا حين أصبحوا على استعداد للقاءها والحفاظ على قدسيتها. كما ذكر العلامة ابن الحاج المالكي.

وأشارت أيضاً إلى قول الحافظ ابن رجب أن أتباع أهل الشام كانوا يفعلون في نصف شعبان من الليل: كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعبدونه ويجتهدون في عبادته، ومنهم أخذ الناس فضله وعبادته.

• ليلة البراءة

وأشارت إلى أنه يجوز شرعاً تسمية منتصف ليل شعبان بـ«ليلة البراءة»، أو «ليلة المغفرة»، أو «ليلة القدر». والمقصود من ذلك أنها ليلة يُقدَّر فيها الخير والرزق ويُغفر فيها الذنوب، وهو معنى صحيح شرعاً.

وأكدت أيضاً أن الشرع أوصانا بالدعاء في النصف من شعبان بألفاظ مخصوصة جائزة. والعبادة تكون بذكر الله تعالى والثناء عليه والدعاء له، لقوله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم). “سأجيبك.”


شارك